رسالة إلى قراء المدونة: " لماذا أكتب بإسم مارتن و كارل؟"
![صورة](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiN1llceaXXi8l94gTALZsLl2NgrX_ASPrNc-9Tnj0stvExB9ggdAcXmuJgRA1B-xQkZwmaEU0ydadov6MvCYLsmYFW73Qec3j7Xfnhxo0wavY_ZwS5gBviDXN2fqZ9A-wdKI1ouNdjZZg/s640/stephan-valentin-345970-unsplash.jpg)
سألني صديقي: " لم أفهم لماذا تكتب باسم كارل ومارتن، لم أفهم هويتهما المرجعية، كما أن حوارياتهما حواريات بيزنطية، أشعر بأن خطهما التحريري متماثل لدرجة أنني في بعض الأحيان لا أعرف من يتحدث حقا هل مارتن أم كارل...؟" وجدت في الحقيقة صعوبة في أن أشرح له مبدأ الكتابة التي أعتمدها، لكنني سأحاول الآن أن أشرح أكثر . إن شخصيتا مارتن وكارل شخصيتان لا هوية مرجعية لهما، إنهما في الحقيقة مع كل حوار جديد يبنيان جزءا جديدا من هويتهما، إنهما مع كل حوارية جديدة يكتشفان بعضهما البعض ويكتشف كل واحد عن طريق الآخر بعدا جديدا في فكره ونفسيته . ولكن لماذا مارتن؟ اسم مارتن ما هو أصله؟ ولماذا اخترت مارتن ولم أختر محمد أو حمو أو بوشعيب؟ بكل بساطة لأن هذا الاسم غربي لا علاقة له بالهوية الثقافية للكاتب الذي هو أنا، وهو أمر يجعلني أحرر شخصية مارتن من هويتي الثقافية ككاتب أمازيغي مغربي. إن مارتن اخترته بعشوائية من اسم الفيلسوف مارتن هايدغر، وأتذكر أول حوارية كتبتها كانت بين كارل ومارتن هايدغر، كانت تلك الحوارية تعالج قضية الوجود الزائف والوجود الأصيل، ومذاك أصبحت شخصية مارتن شخصية منفصلة عن مار...