المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, 2019

رسالة إلى قراء المدونة: " لماذا أكتب بإسم مارتن و كارل؟"

صورة
سألني صديقي: " لم أفهم لماذا تكتب باسم كارل ومارتن، لم أفهم هويتهما المرجعية، كما أن حوارياتهما حواريات بيزنطية، أشعر بأن خطهما التحريري متماثل لدرجة أنني في بعض الأحيان لا أعرف من يتحدث حقا هل مارتن أم كارل...؟" وجدت في الحقيقة صعوبة في أن أشرح له مبدأ الكتابة التي أعتمدها، لكنني سأحاول الآن أن أشرح أكثر . إن شخصيتا مارتن وكارل شخصيتان لا هوية مرجعية لهما، إنهما في الحقيقة مع كل حوار جديد يبنيان جزءا جديدا من هويتهما، إنهما مع كل حوارية جديدة يكتشفان بعضهما البعض ويكتشف كل واحد عن طريق الآخر بعدا جديدا في فكره ونفسيته . ولكن لماذا مارتن؟ اسم مارتن ما هو أصله؟ ولماذا اخترت مارتن ولم أختر محمد أو حمو أو بوشعيب؟ بكل بساطة لأن هذا الاسم غربي لا علاقة له بالهوية الثقافية للكاتب الذي هو أنا، وهو أمر يجعلني أحرر شخصية مارتن من هويتي الثقافية ككاتب أمازيغي مغربي. إن مارتن اخترته بعشوائية من اسم الفيلسوف مارتن هايدغر، وأتذكر أول حوارية كتبتها كانت بين كارل ومارتن هايدغر، كانت تلك الحوارية تعالج قضية الوجود الزائف والوجود الأصيل، ومذاك أصبحت شخصية مارتن شخصية منفصلة عن مار...

رسائل: الخيال المقدس

صورة
إن الإنسان يعيش بالخيال، أحيانا في الخيال ونادرا بغية في الخيال، فتاريخ الإنسان وتطوره يؤكدان وبلا شك أن منطقة الراحة التي يجد فيها الفرد ضالته، هويته والانتماء هو الخيال الذي يتعدى الخيال نفسه، إنه الخيال المقدس. إن الخيال المقدس حالة وجدانية تربط الفرد بآماله، تحرسه من مخاوفه وترسم بسمة الحياة على ملامحه، تدفعه للحياة بفؤاد نبضه التفاؤل. يحدث هذا لأنه يؤمن بواقعية الخيال الذي يقدسه، بقوة يؤمن به إذا أصبح موضوعه موضوعا جماعيا، ممارسة جماعية وعقيدة تجعل الفرد والأغيار من حوله عضويا مرتبطين وهذا يحيلنا بشكل أو بآخر على قوة الأسطورة والخرافة من جهة وسلطة الدين من جهة أخرى. بما أن الإنسان يبحث عن الراحة والسلام النفسي، يبحث عن الانتماء في معناه الجوهري، فإن الإيمان بخرافة، تمريس أسطورة أو الافتخار بالانتماء الديني لا يخلق أية مشكلة على مستوى حق العيش الحر، لكنه يخلق مشكلة كبيرة على مستوى غاية الخيال نفسه، فتقديس الخيال يرهن الإنسان بدور محدود لملكة الخيال كامن في ترتيب تراجيدي لعبث الحياة من حوله، غموضها وقساوتها وعدم قدرته على فهمها وأحيانا تقبل طبيعتها.   إلا أن الخيال د...

مارتن و كارل: البيانو

صورة
كارل: إن البيانو لآلة موسيقية بديعة فالعزف عليها عزفٌ لنظريات الكون كلها، أعتقد يا مارتن أن بالبيانو يمكن أن نعزف تعبيرا عن الحياة والموت، السعادة والتعاسة، الأمل والبؤس، الواقع والحلم... مارتن: وأنا أنصت لك تعزف البيانو، أتوقف تدريجيا عن التفكير في أي شيء، أشعر بنفسي أعود باللحظات إلى الماضي، لحظة بلحظة حتى أول لحظة، لحظةَ ولدتُ، آنذاك تنبثق أول فكرة، فكرة الحياة. عزفك يجعلني أحيا وأشعر بالحياة، لا يجعلني أعاني أو رمزيا أموت... كارل: أنت تحب الحياة يا مارتن، ملامحك تعبير فني عن الحركة والمرح، أنصتَ للبيانو أو للجيتار، تأملتَ لوحة فنية أو حركتَ أناملك على منحوتة ما، كيفما كان الفن الذي تتفاعل معه فهو دائما يعكس ذاتك، يعكس حبك للحياة ويعبر عن جوهر ذاتك المتمثل في طاقة الحياة. إنك مختلف عني كثيرا، لكنني أحب ارتباط المتين بفكرة الولادة وفكرة الاستمرار... مارتن: أجل، كل ما ذكرت صحيح إلا ذكرك لأنني مختلف عنك، ألا تحب الحياة يا كارل...؟ كارل: أحب التعبير عنها، عزفها، كتابتها، رسمها، لكن عيشها أو الشعور بها، هذا أمر يجعلني أشعر بالتناقض، إنني يا مارتن لا أقدر على مواجهة الحياة ق...

رسائل: نحن شباب

صورة
نحن شباب، و يوما بعد يوم نبتعد إلى ضفة الكبار، سن الذين أوشك زمنهم على الانتهاء، الجيل الراحل إلى الماضي. هل سنبتعد بسهولة أم أننا سنقاوم من أجل شق طريق أخرى غير العودة إلى الماضي؟ نحن رمز لمرحلة الممارسة الاجتماعية لأفكارنا و مساعينا، ليس شعارا لواقع إعادة إنتاج المجتمع بشكل ثابت. إن حياتنا تتمظهر في فضول اكتشاف الحياة الذي بدأناه مع أول صرخة لنا على هذا الكوكب ثم الإخلاص لفرصة وجودنا و انتماءنا للإنسانية التي تجمعنا، إنها لا تتمظهر في ما يأمرنا المجتمع القيام َ به: الانضباط للنظام الاجتماعي و الاستعداد للارتماء في عالم الشغل و لم شمل العائلة من أجل استمراريتها، لا أقصد مخالفتي لهذه العقيدة الوجودية عند الإنسان بصفة عامة، لكنني أعني مدى خطورتها حينما تصبح مشروعا يقتل إرادة الفرد بصفة نهائية و بناء إنسان هجين، لا يعرف عن نفسه سوى أنه فرد من أفراد المجتمع. نحن شباب، نحن قرار المستقبل، و قوته، لا نخضع للأمر دون أن نتفق عليه، ولا تستلب منا قوتنا كي يستفيد منها طرف آخر، هذه طبيعتنا و ثقافتنا التي يجدر أن تكون معيارا أوليا للتحليل الذي نفهم به أكثر وجودنا و مصيرنا، لليومي الذي يكا...

أنا وردة

صورة
قالت إمرأة لرجل: "أنا وردة !"  ابتسم الرجل و قال لها: "طيب، لن أقطفك !" أحبت المرأة ردة فعله، و قالت مسترسلة: "وردة؟ أجل.. لكن لا رائحة لي و لا لون لي و لا يمكن حتى لمسي، أنا وردة بداخلي ..! " فكر الرجل هنيهةً و هو يحرك أنامله على ملامح المرأة ثم قال: "من النادر أن تنمو الأزهار داخل أجساد الناس كما من النادر أيضا أن تنمو الأجساد في الأزهار، لكنني أراك زهرة و صدقيني، إني أرى جسدا تنمو بداخله وردة، أرى وردة ينمو بداخلها جسد، أرى خيال حبيبة بحثت عنها في البساتين و المزارع و الغا بات و الحدائق   و كل مكان جميل في العالم " إحمر وجه المرأة حبا بل تفتحت الزهرة عشقا ثم قالت:" أحبــك ." وقعــا في الحب بسرعة...! ك.ج

رسائل: في الفن

صورة
" العالم بلا فن حرب، موت مستمرة، كراهية و بغض لا ينتهيان. العالم بلا فن هزيمة كبيرة للمحبة و السلام. العالم بلا فن مقبرة واسعة مليئة بجثث القطعان." الفنان غريب جدا بالنسبة للجمهور، يقولون عنه : "إنه موهوب، إنه مدهش، إنه رائع " ،  يقولون ذلك لأنهم لم يستطيعوا الوصول إلى عمق ذواتهم حيث الموهبة و الدهشة و الروعة،  لكن الفنان وصل ذاته  و أخرج من باطنها ما تسميه العامة: فن . إنه نتيجة مجهود فردي يقوم به شخص مستقل، يرى الحياة من منظوره الخاص، حر و يرقص وجوده على أنغام أنشطته اللا مجتمعية . الفنان يعرف من هوَ، من خلال نفسه يعرف محيطه جيدا فيدافع عنه إن احتاج الدفاع و يغيره إن احتاج التغيير . إننا نعطي القيمة لما نفتقده كثيرا أو لما نراه صعب المنال . و بما أن معرفة الذات صعبة و اكتشاف خباياها ليس سهلا، فإن الفن حقا إبداع فريد. ك.ج

مارتن و كارل: فنجان قهوة

صورة
مارتن: كارل، لماذا تشرب القهوة؟ أقصد، إنك تشربها كل يوم وفي اليوم أكثر من مرة... إنك مدمن عليها وأريد أن أعرف الغاية من وجود كل هذه الفناجين خاصة ذلك الفنجان الذي نحت عليه عبارة " اعرف نفسك بنفسك" كارل: (ساخرا) فقط أخبرني ما بالك هذا الصباح! هل تريد أن تبحث عن دليل جديد يجعلك تغير عصير البرتقال بالقهوة؟ مارتن: هنالك مئة ألف دليل لشرب القهوة، لكنني أريد أن أفهم علاقتك بها، أنت لم تحدثني أبدا عن تمثلك النفسي والفكري تجاه فناجين القهوة... كارل: أنا أعرفني كلما ارتشفت فنجانا من القهوة، هل تعرف سحر فناجين القهوة؟ مارتن: أجل! هنالك من العرافين من يستعملون فنجان القهوة كوسيلة لتنبؤ مستقبل الفرد واكتشاف ما يجري وسيجري في حياته... كارل: أجل، لكن سحري مختلف... إنه سحر بسيط في الحقيقة! سحر المتعة... مارتن: كيف؟ كارل: القصة تبدأ أولا من لحظة التفكير في أنني بحاجة لفنجان قهوة، ثم بعدها، لحظة إعدادها، وفي النهاية، لحظة الجلوس على الكرسي وارتشافها رشفة برشفة حتى ينتهي الفنجان، فأجد في قاعه تلك العبارة التي تحدثت عنها " اعرف نفسك بنفسك" مارتن: فلأخمن... و أنت ...

مارتن و كارل: الموسيقى

صورة
- كارل: الموسيقى تجعلني أتنفس بشكل جيد، بل إنها الوحيدة التي بها أستطيع أن أقول إنني سعيد، هل تعلم يا مارتن؟ حينما أعزف على البيانو أو الجيتار أختفي بل إنني أموت، أموت حقا يا مارتن! - مارتن: أنت لا تحتاج للوصف يا كارل، فأي إنسان على وجه الأرض يعيش ما تعيش والموسيقى، إنها لغة الروح، باب الفرح ونافذة السكينة، والفن بصفة عامة يا صديقي يجعل الفرد مرتاح البال هنيئا يتنفس الهدوء والرخاء. - كارل: صحيح أن الموسيقى للجميع لكنها ليست لأي أحد رغم ذلك. - مارتن: ماذا تقصد؟ - كارل: هي للجميع لأنها عنصر ثقافي، فلكل مجتمع نمط موسيقي يعبر به وفيه عن هويته وتاريخه، أحلامه ومعاناته، إن الموسيقى ثقافة قبل كل شيء، فلا حرج أن ترى شخصا يقول لك أحب الإنصات لهذه الموسيقى لأنني أفتخر بعرقي أو بأرضي ووطني، إنها ليست لغة الروح فقط، إنها لغة الانتماء العضوي للمجتمع. بيد أنها ليست لأحد، وهنا الشق الجوهري والغريب في الموسيقى، اكتشافها بعيدا عن استهلاكها، تعلمها من جديد أو بالأحرى بناء الهوية الموسيقية ونسجها مع النفسية والفكر الفرداني. - مارتن: أرى ما ترمي إليه، وأحببت كثيرا كيف فرقت بين موسيقى الجمي...

رسائل: ماهية الإنسان

صورة
ماهية الشيئ هي حقيقته، فالماهية تدفع الشيء إلى أن يكون هو، لا غيره، استثناءيته عن الآخر من / في أي شيء، أو من/في ما يجعله متشاركا مع أي شيء مماثل له . على سبيل المثال: من هو كارل؟ كارل إنسان. ماهية الإنسان هي أنه إنسان، حقيقة الإنسان هي أنه إنسان. لكن من هو الإنسان؟ طبعا ليس هو كارل. الإنسان كحقيقة، يحمل الكثير من الأسئلة و الغموض... لذلك لا يمكن اعتبار الماهية الجواب المطلق، المحدد النهائي لتعريف الأشياء في الوجود . كيف إذن يمكن تحديد ماهية الإنسان؟ هنالك الكثير من الطرق المتعددة في مقاربة تحديد الإنسان، بدءا من كلاسيكيات تعريفه: أنه كاءن/عاقل، رامز، اجتماعي... و ما إلى ذلك. وصولا إلى التحديدات العلمية المعاصرة: أنه مرادف ثقافي للمفهوم العلمي  HOMOSAPIAN ، الذي يشير إلى هذا الكاءن الذي تأقلم مع الطبيعة بذكاءه، و قدرته على بلورة معنى ثقافي لوجوده من داخل الطبيعة في تفاعله مع عناصرها المختلفة، التي من بينها: الآخرون من نوعه: المجتمع . إن ماهية الإنسان، ما يجعله هوـهو، هي أولا و قبل كل شيء: فردانيته. ثم انتماءه إلى المجتمع: عضو فاعل متفاعل مع الأعضاء الآخرين...

رسائل: هكذا الكون

صورة
الكون لا يعرف شيئاً عن نفسه، حاولت واحدة من مكوناته الصغيرة جدا ذلك فباءت بالفشل، لكنها لا تزال تحاول و ستبقى أبد الأبد تحاول . من أبرز مكونات الكون: أنا . أنا هو ماهية أي إنسان، فالذي يجمع هذا النوع من الكائنات هو أناها الموحد، الذي يمتد في كل إنسان جزءا صغيرا يشكل تكملة لكل الأجزاء الأخرى، فالبشرية كلها ليست إلا أجزاء صغيرة متكاملة للأنا . و هذا الأنا هو نقطة الربط بين البشرية   و الكون، فلكل مكون من مكونات الكون أنا معين، فالكون أنا كبير جدا يتكون من أنوات صغيرة . فهل بغياب البشر يمكن أن نقول أن الأنا الكبير قد فقد جزءا منه، أعتقد نعم، فنحن أيضا امتداد للكون، ننتمي للكون، بدوننا سيخسر الكون جزءا منه، و بدون الكون سنخسر كل شيء . يمكن أن نعبر عن هذا بشكل آخر، و نقول أن الكون يتكون من كائنات عديدة، كل كائن يعيش في كون معين، فالكون يضم أكوانا و كائنات . إن الكون مجموع كل الأكوان التي تتكون فيها كائنات ما، ونحن خير مثال فريد لهذا، إننا نعيش ككائنات في هذا الكون الذي نراه، لكن خارجنا و خارج هذا الكون، هنالك أكوان كثيرة تتكون فيها كائنات عديدة . نحن، و لنضغط النحن بش...

عالم الإنسان ما بعد الإنسان

صورة
أحيانا يكون السؤال مهما، وأحيانا أخرى يكون الجواب أهم من السؤال، لابد أن تتلقىَ المعرفة، ليس مهما أن تبنيها، الحقيقة ليست مثيرة إذا كان الهدف من الحياة لا يرتبط بالفهم، بل بالطمأنينة. لذلك تُعتبر الأجوبة الجاهزة التي تقدمها الثقافة للأفراد غذاءً روحيا ونفسيا لا بد منه كي يكون وضع الحياة الاجتماعية مستقرا . هل أنا محتاج لبناء الأجوبة عبر الأسئلة أم إلى تلقيها سلبا من الثقافة؟ هل أنا بحاجة إلى فهم نفسي والعالم من حولي أم إنني محتاج للتغذية الثقافية كي أنمو بين الناس وأعيش مرتاح البال تعمني السكينة؟ يكمن الجواب الصحيح في عملية البناء، وتكمن الحقيقة، عكس ذلك، في تلقي الأجوبة، إن الصحيح لا يعبر عن الحقيقة في المجتمع الإنساني، هذ الأخير يتأسس على المُتفق عليه، لا على المنطقي العمل به . إن الهدف من الحياة بالنسبة للكائن الإنساني "الثقافي" هو الاندماج في المجتمع بالطريقة السائدة، العادية... الإنسان كائن سائد، لأنه هكذا يصبح الآخر، والآخر يصبحه، يتكون ما نسميه بالمجتمع، نقطة القوة في التأقلم والتطور ومواجهة غرابة هذا الوجود (على ما يبدو) . لو أُعطيَتِ الفرصة بشكل حر لك...

صخرة في نهر العبث

صورة
أفرغ نفسه من نفسه حتى صار والفراغ معنى واحد، لكن الحقيقة أن الفراغ ليس فارغا... وذلك ما اكتشفه بعدما تهيأ له أن تحرر من كل الذكريات بل من كل العبارات والكلمات... قال : " كنت أعتقد أنه من السهل أن أنساني لكن الواقع أنني أصبحت أراني بوضوح، بل عملية النسيان هذه رتبت الماضي بشكل جيد، يجعلني أتألم وأعاني بشكل جيد..." لم يجد حلا إلا أن يتقبل نفسه و يكتب عنها نصا و يتخطى حرب النسيان و فقدان الذاكرة، بعد ساعات من الكتابة و التشطيب، قرر أن يترك بعض العبارات التي رأى فيها نوعا من التعبير الصحيح عن الهوية: " لست إلا ذكرياتي وقساوة هذه الذكريات هي التي ترسم لي خطط حاضري وهذا الحاضر ليس إلا تهيئا لعينا للمستقبل وما المستقبل إلا وهما لا ينتهي لكن الذكريات هي منبعه وكل تلك الذكريات، ذكريات الحرب، ذكريات العنف، ذكريات الخسارة، ذكريات الضعف، ذكريات الحسرة، كلها ليست إلا آيات مقدسة كتبها الإله قبل أن أولد، كتبها ليسخر مني ويسخر من كل إنسان قرر أن يفرغ نفسه من نفسه ويرحل بعيدا نحو الصمت، حيث لا شيء يحمل معنى ..." من الصعب اعتبار الذاكرة جوهرا للهوية، لكن تجربته جعلته يرى ال...