أنا الطِّفلُ...
![صورة](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEibQumDOxjX9o1voYdCaU3IX_XyMYYEKpKp0FnZ2M9uqWX0tlEFhd-9DZb3i6T-sqJHfw6dHKWaj3uZoZ65_piUveUrRhUJbn0_Z31U1oiJXl1INVAmKU_OPDtPq6LCXGJYx8dGUqOEqx2oWV1Kdf64SJiJ8o0ZM6FSLLnqq_qbwKTJVlY2jM8MsqZdcLQ/w640-h362/imagine%20a%20child%20seeing%20himself%20in%20the%20future%20and%20feeling%20sad!%20.jpg)
ما الحبُّ إلا سقوطٌ عميقْ، إلى قاعِ بحرٍ يُناديني، ثمَّ يتركني في انتظارِ الغريقْ! وما الصبرُ إلا طريقُ العذابِ، يخطُّ على الروحِ نقشَ الشقاءْ، فلا هوَ يُطفئُ نارَ السؤالِ، ولا هوَ يَمنحُها الانطفاءْ! كبرتُ... وظننتُ الكِبَرَ خلاصًا، فإذ بي أرى الطِّفلَ كان الحكيمْ! وكيف لمن لم يَزلْ ناعمَ القلبِ، أن يحملَ العُمْرَ حِمْلًا أليمْ؟ وكيف أُصدقُ أنّي نضجتُ، وأنَّ الحقيقةَ غيرُ السرابْ؟ أنا الطِّفلُ... لكنَّ هذي الجراحَ، جعلتْني... أظنُّ بأني الترابْ! لقد كنتُ أحلمُ أن الكِبارَ، يعانقُهم ظلُّ ضوءِ النهارْ، ولكنني الآنَ أدركتُ أني، كبرتُ لأحيا، بلا اختيارْ! يُحاصرني صوتُ هذا النداءْ، يُصارعني حُلمُ هذا الفناءْ، فإن شئتُ أن أتبعَ العابرينَ، تجمَّعَ في القلبِ وَحْشُ البقاءْ! أنا الحربُ... أو قُلتُ: إني الهزيمْ! وما لي سِوى أن أكونَ الأسيرَ، وأمضي... إلى أيِّ دربٍ عقيمْ! ولكنني رغم هذا العذابِ، أخوضُ الجنونَ، وأبقى الحكيمْ! ك.ج