حواريات مارتن و كارل : العين ترى العجيب

 ·      مارتن: (كان مستيقظا كما لو يفعل ذلك لأول مرة، منتشي...عيناه لا ترى شيئا إلا بتفصيل) يا كارل تعال. أرجوك اقترب من عيناي... وأخبرني هل ما أراه يراه الجميع...إنني أرى كل شيء كأنني جزء منه...إن ضوءا ما لم يسبق لي رؤيته، الآن أراه.

·      كارل: (مبتسما) كم هذا رائع يا مارتن. لطالما عرفت أن الأمر سيعجبك... ترددت لسنوات طويلة...أراك الآن تعيش لحظات لم تعشها من قبل... كأنك تكون لأول مرة...

·      مارتن: أجل... أنت مُحق... إنني أعيش لأول مرة...أيضا، أراك لأول مرة...كثيرة هذه التفاصيل التي لم ألاحظها من قبل فيك...لم أدرك يوما أنك حقا كائن عجيب.

·      كارل: (ساخرا) عجيبا... إنك تراني إرثا أو كما يرى باحث في اللغز حجرة قديمة...

·      مارتن: لا يهم تعريف العجبِ...المهم التعايش معه.

·      كارل: صدقت... أمتع نفسك باللحظة ولنتحدث لاحقا...

·      مارتن: أعرفك جيدا الآن... تهرب... تحب الهرب...

·      كارل: أنا لا أهرب... ربما، أنا أسبقك.

·      مارتن: أنت دائما أمامي حتى حينما أرى كل شيء ورائي.

ك.ج

أكثر التدوينات قراءة

ظل زيتونة

دائرة الزمن

مفهوم الجسد عند ديكارت

مسرحية قصيرة _ واش الخير يختارني؟