جمال و دليل

 

ترسمينَ بعينيكِ شمسًا جديدةْ،

وتفتحُ كفّاكِ بابَ القصيدةْ،

فكيفَ سأهربُ من كلماتكِ؟

وأنتِ المسافةُ... وأنتِ البعيدةْ؟

تغرسينَ الأماني سنابلَ ضوءٍ،

وتكتبُ روحُكِ عمرًا وليدا،

فأسقي رحيقَكِ نبضًا ونارًا،

وأقطفُ من وجنتيكِ الرغيدا...

أنا عاشقٌ...

كلّما غبتِ عني قليلاً،

تساقطَ في القلبِ جمرُ الحنينْ،

أنا عاشقٌ...

كلّما ضاعَ صوتُكِ بيني،

تبعثرتُ بينَ الظنونِ الأنينْ...

أتعلمينَ؟

بأنَّ الفصولَ التي فارقتني،

ترتّلُ اسمَكِ فوقَ الشجونْ؟

وأنَّ المرايا التي حدّثتني،

ترى وجهَكِ الآنَ بينَ العيونْ؟

إذا كنتِ ماءً،

فكيفَ سأحيا؟

وهذا الفؤادُ ترابٌ ذليلْ...

إذا كنتِ أرضًا،

فروحي سماءٌ،

فكيفَ للنجمةِ أن تستقيلْ؟

أنا لا أنامُ...

فكيفَ أنامُ ووجهُكِ حلمٌ،

وكيفَ أغيبُ وهذا الدليلْ؟

أنا لا أنامُ...

فليلُ القصائدِ بينَ يديَّ،

يسامرُ همسي بحبٍّ نبيلْ...

رجعتِ؟

أم أنّ الخيالَ رماكِ عليَّ؟

وأني أراكي سرابًا طويلْ؟

رجعتِ؟

فمن أينَ هذا العبيرُ،

وهذا الجمالُ، وهذا الدليلْ؟


ك.ج

أكثر التدوينات قراءة

ظل زيتونة

دائرة الزمن

مفهوم الجسد عند ديكارت

مسرحية قصيرة _ واش الخير يختارني؟