ظل زيتونة


ركبتُ الجبالَ، نداءَ الرياحِ،

وطرْتُ بعيدًا كبوحِ الجِراحِ.

إلى الأطلسيِّ تعلُو خُطَايَ،
فألمَحُ شمسًا بعينِ الصباحِ.

هناكَ القُرى في انتباهِ النهارِ،
تفيقُ كأنَّ الزمانَ ابتدَاها،
هناكَ الجداولُ تعزِفُ سرًّا،
وفي ظلِّ زيتونةٍ مُنتهاها.

أنا الطفلُ إنْ لامَسَتْني أزرو،
وفي إفرانَ أُغنِّي حنيني،
إذا عبرتْ خطوتي آيتَ عيسى،
يرنُّ المدى في صدى اليقينِ.

هنا، في ظلالِ بني تدجيت،
تُناديني الأرضُ: "عُدْ يا غريبُ!"
وفي تالسينتَ تنسابُ روحي،
كطيفٍ تماهَى وضاعَ المغيبُ.

ركبتُ الحنينَ، وما زلتُ أهوى
طريقَ الجبالِ، صعودَ الذُرَى،
ولكنَّني ظللتُ هنا،
أرى قممَ الوَهمِ من جبال الشمال

في كؤوس جعة و يا سلام.

ك.ج

أكثر التدوينات قراءة

دائرة الزمن

مفهوم الجسد عند ديكارت

مسرحية قصيرة _ واش الخير يختارني؟