حواريات مارتن و كارل: الثورة على العادي

مارتن و كارل صديقان يعيشان معا، مختلفان عن السائد في عالمنا حول مفهوم الصداقة و المعاشرة، يفهمان بعضهما البعض، ينتقدان بعضهما البعض، بل  و يستمتعان دائما بأن يتبادلا فيما بينهما الحديث، يبحثان دائما عن أفضل طريقة لبناء حوار جديد و مثمر، و هدف كل واحد منهما أن يولد الأفكار من الآخر كالفلاسفة أو الحكماء.

محاولة كتابة

·       مارتن: لا شيء يستحق الاهتمام في هذه الحياة! لا شيء يستحق الحب! لا شيء...

·       كارل: لماذا؟ إشرح لي !

·       مارتن: أجد العالم متغابيا، إن أغلب الناس لا تعتني بنفسها حق الاعتناء، الجميع مشرد بداخله، أصبحت الانسانية ضائعةَ، بل تائهة يا صديقي...

·       كارل: أشاطرك الرأي يا مارتن، لكنني أتعجب لأمرك، فالبارحة كنت سعيدا، مُنتشِيـَا، مُطمئنَا و مرتاحْ.. فربما هنالك أشياء تستحق الاهتمام و الحب في الحياة رغم أن لا شيء يستحق الحب و الاهتمام فيهاَ!

·       مارتن: كيف؟

·       كارل: أنتَ اليوم ثائرُ، البارحة كنت كأي إنسان حينما يكون على طبيعته الاجتماعية و النفسية (مقيدا)، و غدا ربما تعود للطبيعة..

·       مارتن: تقصد أن أصبح كأي إنسان...؟

·       كارل: أجل، بالضبط.

·       مارتن: أعتقد أنني ثُرت حقا و ثورتي ستستمر..

·       كارل: يجب عليك إذن أن تفكر في ماذا يجب أن تفعل غدا، لأنه إذا لم تفعل، سيفعل الإنسان بداخلك ما يفعله كل إنسان...

·       مارتن: صديقي، كم أنت ناجح في تحكمك بنفسك! و ذلك هو مسعايَ، أن لا أرتبط بالحياة، أن أتحرر من ضياعي...

·       كارل: لستُ متحكما في نفسي حقا، لكن مسعاك يحتاج التحكم بالذات، فذلك مسعايَ أيضا، و هو ليس مسعى الجميع !

·       مارتن: و ما مسعى الجميع؟

·       كارل: نتحدث في هذا لاحقا، اذهب لتصنع غَدكَ

لقراءة المزيد من حواريات مارتن و كارل، إضغط على الرابط التالي