رسائل: في التفلسف
التفلسف من الدهشة و هي من الفضول و إنه منبع التجربة الأولى بين الإنسان و المحيط، بناء على هذا ،أعتقد، أن الإنسان المعاصر لابد له من تحرير قدرته على التفلسف من مأساة الثقافة التي تتسبب في استمرار الأزمة الوجودية التي تعيشها الإنسانية المعاصرة، مؤثرة بذلك في تاريخها، فَمصيرها في هـذا الكون.
إن التفلسف، التفكير الفلسفي، موضوع يستحق أن يهتم به الفرد وذاته، المجتمعُ و
أفراده، لأنه طريق فهم الواقع الذاتي لكل شخص خاصة، بل الواقع الإنساني عامة ،و هكذا،
يمكن التخطيط للوضع البشري المنشود "حقا".
لهذا كان دائما و لازالَ الفلاسفة مصدرا
مُلهما، بَناءً، غدَا مُخططا للحياة الاجتماعية على مر التاريخ. إن الفيلسوف إنسان
الفهم و التغيير.
فأو ليس لهذا يجب أن تُركز التربية
أهدافها؟ الثقافة عناصرها؟ و أن يركز "التمثل الإنساني" تمثله لنفسه و
لطبيعة الأشياء من حوله.
إن الدهشة فلسفة الأفكار، تعني القدرة على
رؤية العالم من منظور فريد مختلف عن السائد، إن الدهشة تلد الفلاسفة. تلد التفكير
الفلسفي لدى الإنسان. حيث يستطيع ممارسة ملكة النقد لديه و بناء نسق في تفكيره
بالظواهر مُختلفها، بناء التفكير النسقي التجريدي الكلي.
ك.ج