مقتطف من رواية آخر أيام عاشق متمرد يسردها الخيال
أشعـل
السيجارة، بعدما أحضر له صديقه الذي يقطن معه في البيت فنجان قهوة، سأله هذا
الأخير عن مستجدات أعماله، فأجابه كدائما:" لا زلت في البداية، أنت تعلم
أن البداية ليس من السهل إنهاؤها.."
لقد
كان يحاول أن يعمل على أطروحة فريدة من نوعها، اختار لها كعنوان "التسامي
على البنى السيكو ــــ سوسيولوجية كتحدي إنساني لتحقيق التفاعل الوجودي بين
الأفراد".
يحاول
في هذه الأطروحة واستنادا إلى علم النفس الاجتماعي، أن يبين بأن الإنسان المحتم
عليه الخضوع للتفاعل الاجتماعي مع الآخرين، الذي يتميز بهوية نفسية خاصة، يستطيع
التمرد.. محققا تفاعلا وجوديا يتسم بتخطي المشكلات بروح كونية، يحب الآخر بإنصاف
شامل.
يعتقد
أن هذه الطريقة ستجعل العالم يدخل في تجربة جديدة، تذهب به إلى نوع جديد من
التواصل الإنساني، يتحكم إلى العقل، أي الفهم العقلاني لحالة الفرد في علاقته مع
الفرد الآخر.
لا
زال الأمر يبدو لي غامضا. بالنسبة له؟ لم يجد اللغة بعد كي يبعر بطريقة جيدة عما
يخوض في عقله من أفكار تجاه هذا الموضوع.
لا
زال يفكر، لا زال يدخن، وبين الفينة والأخرى يترشف القليل من القهوة، يشعر بالبكاء
لكنه لا يبكي، يشعر برغبة في الموت لكنه ليس مستعدا لذلك بعد، لا زال مؤمنا بأنه
سيقضي أياما أخرى لعله يكتشف المنفذَ...
لقراءة الرواية ، المرجو الاتصال بنا على الرابط التالي