العالمُ الأفضل

كل إنسان يحلمُ بعالم أفضل، حتى الذين لم تتح لهم الفرصة لتلمس حقيقة دولة المؤسسات، ألفوا العيش في القرى المشتتة بين الجبال أو أولئك الذين اختاروا حياة الترحال والخيمة و الماعز رمزهم الوحيد للوطن والقدسية.
 وما العالم الأفضل؟ إنه تنبؤ بارادوكسولوجي! انجراف عاطفي! انعطاف قوي بين خيال النفسية والواقع.
وهذا معناه أن عالمنا الأفضل غير موجود، كل ما هو موجود : " تناقضاتنا، حروبنا وكل محاولاتنا المختلفة في أن نرى العالم بشكل مختلف."  وبهذا، يكون حلمنا بالعالم الأفضل، حلما مختلفا، يكمن جوهر اختلافه في فردانية الرؤية...
و بجمع كل الرؤى في رؤية كلية، يمكن القول أن عالمنا الأفضل هو عالم يسمح للإنسان بأن يواجه تنبؤاته البارادوكسولوجية، أن يتألم من انجرافاته العاطفية، محاولا النجاة من انعطافه القوي بين خياله النفسي والواقع.
والبغية لا وصول لها إلا بإزالة كل التمثلات العابرة للثقافات، التحرر من وباء المقارنة، وزرع السلام في العقل كوحدة مستقلة، قبل نشره بين الناس كخطاب إيديولوجي حول التسامح و الاختلاف.
ك.ج

أكثر التدوينات قراءة

مفهوم الجسد عند ديكارت

ينمو التفكير في عقل الإنسان: المقالة العاشرة و الأخيرة ( أفكار فلاسفة ما قبل سقراط/ السفسطائيون)

ينمو التفكير في عقل الإنسان: المقالة الثامنة ( أفكار فلاسفة ما قبل سقراط/ أناكساغوراس)

كانط في المستقبل و نصوص أخرى

ينمو التفكير في عقل الإنسان: المقالة الثانية ( أفكار فلاسفة ما قبل سقراط/ فلاسفة الطبيعة)

ينمو التفكير في عقل الإنسان ( المقالة الأولى " نحوَ فلاسفة ما قبل سقراط")