المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2025

سمسم الفراغ

صورة
  كارل : لا يوجد شيء محدد يمكنني أن أقتطفه من حقل الحياة... تعبتُ من الاقتراب من اللحظة. لم أجد سوى سمسم الفراغ، أو عبير اللاشيء، وأحيانًا... قطراتٍ منعشة من العدم . هل تتخيل، يا مارتن، إلى أي مدى من الجنون قد تحكم عليّ لو عرفت ما بلغته؟ لكن، هذا هو حق الواقع... ليس عليّ فقط، بل على الجميع . أنصت إليّ يا مارتن ... كل ما تعرفه عن الواقع، عن جسدك، عينيك، حواسك، معارفك، علاقاتك، رغباتك، مخاوفك... كل شيء ...نعم، كل شيء    ليس إلا مجرد  نبض . وهل تعرف ما هو هذا النبض؟ إنه نبض قلبك . هيا، ضع يدك على قلبك وقل : " يا كارل، أنا أنبض ." السارد/حكيم: طبّق مارتن تعليمات كارل بدقة، ووضع يده على صدره وقال : مارتن : يا كارل... أنا أنبض . كارل   ضاحكًا، بسخرية دافئة :   لم أكن أعرف هذا... لقد فاجأتني . ظننت أنك فهمت أن نبضك هو نبض كل شيء . ما قيمة أن تقول: "أنا"؟ مارتن   ضاحكًا، ومجيبًا بتهكم محبب:   حيل وخداع من أجل دروس من ذهب... لا بأس أيها الحكيم . نحن ننبض جميعًا . ك.ج  

حبيبي يرحل...

صورة
اقتربت منه، حضنته وهي تذرف دموعا وردية، همست في أذنه: "أنت تعرف أنني أحبك كثيرا... أنت تعرف أنني أعيش بنبضك، لماذا تريد أن ترحل؟"   كان متوترا...لم يعرف كيف يشرح رغبته في الرحيل...بقيَ صامتا... يتألم إذ يرى عيناها كيف لا تتوقف عن البكاء... وقال لها أخيرا: " أنا أحبك أيضا...إن رحيلي ضروري... أعلم أنك ستعتادين على غيابي... وأؤمن أن حياتك في غيابي ستكون أفضل..." توقفت عن البكاء للحظة، صفعته ثم قالت: " ارحل." ك.ج

نتي الطريق و أنا البطريق، زجل بالدارجة

  الزهرة كبرات فالحديقة و العطر ديالها فاق … بحالك نتي، ماشي بحال الناس، نتي كتبتي فقلبي سطر جديد، وخلّيتيني نآمن أن الحب باقي ممكن … فـ 2025 راه ماشي من طبعـي نْهضر بالحب وماشي من الناس اللي يعطيو القلب كنت ساكت، ساكن فصمتي حتى بنتي، قلتي ليا: "عيش بحقيقتي " نتي ماشي زهره، نتي فصل كامل كلامك دافي، ونْظْرتك فيها شمول و ماشي معقول   نْطيح فالهوى هكّا بلا دليل بلا مدلول لكن نتي… فيك نعوم كنهدر بصح ماشي LOL نتي الصباح اللي جا بكري فيقني و نساني ف أيّام عشتها عَكري نتي الهُدُوء وسط الزّحام نتي الدّوا لقلبي المرهق والسلام راه ماشي من عادتي نْزْعَم ولكن نتي، تستاهلي عليك نغامر هانتي، متسولينيش علاش حيت الحب بصراحة… خشب ومسامر أنا اللي كنت نعيش فالرّوتين اليوم بيك شفتني زين ضحكتك صافية، كلامك موزون تفكيرك واسع، كاملك فنون ماشي لعبة، ماشي كلام صغار أنا اللي خفت، واليوم باغي نختار نبني معاك، خطوة بخطوة دار فيها الحب و السعادة و الحلوة نتي الصباح اللي جا بكري فيقني و نساني ف أيّام عشتها عَكري نتي الهُدُوء وسط الزّحام ...

قصيدة زجل بالدارجة: خويا حمزة

  نقدر نقول ما قلتش كولشي، أخاي حمزة، كنبغي نوصل شي حوايج Just   باش تمشي . ماشي بالعنف، ماشي بالصوت العالي، بغيت نكون حكيم، نوصي بالكلمة فحالي . جيت قبل، آه، ممكن زماني سبق، لكن فمحطة الحياة، كلنا فـ نفس الساق . ماشي اللي جا قبل راه فاهم كلشي، ولا اللي تأخر راه ناقص شي . دابا العمر كيف كيف، ماشي رقم فالتاريخ، كلنا فالحلبة، كل واحد شاد طريق . بغيت نعطي حكمة، قلت نكون دليلك، لكن شفت حياتي، ماشي حتى نص كتاب فـ storie   ك جربت نعبر، نحارب الملل، نخلي الحروف ترقص وسط هاد الجدل . نبين ليك، راه الأخ الكبير، يمكن يكون السند، ماشي غير صديق صغير . ماشي فوق، ماشي تحت، كنمشي جنبك، نقول ليك راه الدنيا فيها اللي يشدك . كنحاول نكون مراية، تبان فيها صورتك، نرسم الأمل، وسط الضباب، نضوي دربك . دابا العمر كيف كيف، ماشي رقم فالتاريخ، كلنا فالحلبة، كل واحد شاد طريق . بغيت نعطي حكمة، قلت نكون دليلك، لكن شفت حياتي، ماشي حتى نص كتاب فـ سطريك . هادي كلمة أخ، ماشي دروس وعظ، هدي مشاعر، مكتوبة بصوت نبض . حاولت، بغيت نوصل، يمكن ما كفيتش، لكن راه فالمحاولة، الإخلاص ما خفي...

الكون دار لينا بلوك

  موسيقى غريبة، أشبه بصوت قلب ينبض داخل كهف. خرير ماء يتسلل كأننا في مكان ما بين الحياة والمجرة . يظهر رجل ببذلة مهترئة، يحمل مرآة صغيرة وتلسكوب بلا عدسة، يتحدث بثقة " واااااافين! سافا كيداير آ الكون؟ كولشي مزيان؟ التوسع؟ التقلص؟ الزمكان داير خدمتو؟ الفاميليا؟ درب المجرّة كاينشي عرس؟ " ينظر حوله كأنه ينتظر جوابًا " أنا غير جيت نسولك، وصافي، ما ديرهاش مني من قلة الصواب... راه واحد صاحبي حا ر مع صورتك، معناك، وشي علماء دارو ليك زووم بالمقراب، كبّرو فالنور... وداكشي ما زادهم غير الحيرة !" يسحب ورقة من جيبه " ها شنو قال صاحبي: الكون كيبان زوين ولكن خاوي... بحال ديك الطاجين لي فيه غير الزيت !" ضحكة باهتة، يتوقف للحظة " صاحبي بغا يحماق، قال ليا: الكون كايتوسع وأنا كنضيق! واش معقول؟ الله يحفظ أسي الكون! قلّي، شنو سرك؟ " يسكت، كأنه يسمع ردًا غامضًا... ثم يضحك فجأة " شنو؟ كاع نتا ما فاهمش راسك؟ هاهاهااااا! زعما الكون تا هو داير فالفايس كونت و لينا داير بلوك؟ " ينظر في المرآة، يراها مظلمة " واخّا... صافي اسيدي... كنت...

زجل بالدارجة: تهزيت من بلاصتي

صورة
استمع للقصيدة تهزيت من بلاصتي، بحال شي سفر كوني طالع فالسماء بلا جناح، حاسي براسي ماشي فاني فوكيوس 12، العالم بلعاني كلشي كيدور، وأنا ثابت، وسط المجرات وحداني إلياس خليني أ صاط، نحكي ليك شنو شفت في أبعاد ما فيها لا زطلة، لا خوف ولا صمت مثالي داك المشهد، الروح كتحلق ماشي بفعل مادة، هادي صحوة كتفرق علمت قلبي يدق على بيت الرب لكن عقلي في شك، دايم مخلوع من الحب الميزان تيميل، الذنب تيغلب تطور بلا روح؟ راه كيسحاب ليه قرب مشيت فـعقلي و شفت، مشيت فـعقلي و سمعت نهار حبيت، مات الإله فـذاتي و بقيت حبيت، نزفت الحقيقة دم فحياتي نهار بان النور، شحال من ظلام مخلاني نعيش كان قلبي يغني، لكن صوت العقل   كان فشيش صراع داخلي، كنبني فالسما صور والأرض كتغدر، وأنا نكمل فالدور كلشي تمثل، كأننا ففيلم متصور الناس كيمثلوا الحياة، وأنا داخل فالسطور معندها أدريس، لا باب و ليها مكاين دروب.. ما بين الحب و الشك، خيط دقيق ما بين ربي و عقلي، جدار عتيق ماشي كافر، ماشي ولي، أنا ساكن فالمنطقة الرمادية كنحفر فداخلي، لعلّي نلقى الحرية مشيت فـعقلي و شفت، مشيت فـعقلي و سمعت  ...

زجل بالدارجة: كازيو كاتغني

صورة
  هادئ أنا، ماشي نعسان، كنمشي بحال نسيم فـ بلا عنوان، الوقت كيتراكم، بلا ما يبان، ساعة فـ يدي، كازيو شادا الزنان كل ستين دقيقة، كاتقول لي: "زيد القدّام " ، لكن القلب باقي عايش فـ نفس العام، كلشي متشابه، الشوارع والحيطان، حتى القطط و الديور، نفس الألوان . جا الليل، والوحده صاحبة الميدان، مع الموسيقى، الرسم، وسطورا وجوان، كنحلم بحياة، فيها اللي ناقصاني، فيها لمرا، فـ طيفها الدفى كيحميني من الهواني.. بغيت أنوثة، ماشي لعبة ولا فانتازيا، أنثى، تهز الجنون، تردّو سيمفونيا، تقول لي: "راك هنا، راك باقي عايش " ، فهاد الفراغ، شي حبّ يردّني نايش . ياريت، فحياة أخرى نكون بلا هاد القيود، نلقى فيها اللي يسمع نبضي من غير شهود، من غير كازيو، من غير حساب الدقايق، حياة فيها الحُب، ماشي غير دفاتر وحقايق . ك.ج

قمر وسط الدوار زجل بالدارجة

  قُولو للِّي شافوني ساكت راني كنت كنجمَع الصوت راني كنت فـ حضن الشتا كنغرس فالقلـب حـب وصْوت قولو للنجوم تنقص ضيّها راني كنضوي من جُوَّايا قلبي مشعل بالحنين والنار دفاها فـ مْرايايا قولو للسما ترخّي جناحا راني طلّيت بلا سحاب راني فـ عينِي شفت صباحي ما بْقاش فـ قلبي خوف وعْتاب قولو للحُب: راه كبرت ما بقيتش نغرَق فـ الغرام راني كنحب برزانة ماشي غير نرمي السلام قولو للِّي قالي : ما غاديش راني وصلت بلا جناح راني كنت غيمـة ماشية واليوم أنا برق وصْباح قولو للعدم: راه راني نَبْض كيسْبق فـ كل دار ماشي سكوت ولا سكات راني قمر وسط الدْوار قولو لكولشي، وبلا خْوف راه أنا عرفت الطريق راني مشيت، ورجلي فـ الأرض و عيني طايرة للبعيد ك.ج  

في خلوة الجهل

صورة
حملتُ رؤاي على أكتافي وصعدتُ جبلَ العبث، لا دليلَ سوى رجفةِ القلب، ولا ظلَّ إلا صدى خطوتي. أغلقتُ عيني، لا لِأغفو، بل لأكفّ عن رؤيةِ الوهم، لكنّه تسلّل، دافئًا ككذبةٍ قديمة، ودخل أذني كأنّه نشيدُ الهزيمة. تحرّكتُ بعيدًا عن الخرافات، عن الأساطيرِ التي كانت تُطعمني الملحَ في ثوبِ السكر، لكنّ الأرضَ انقلبت، واستدارت بي كما يستديرُ الفخّ على الغزالة. وحين فت حتُ عيني … أشرقت شمسُ الجهل، حارقةً كأنّها الحق، باهرةً كأنّها النور، لكنّي عرفتُها : وجهُ الليلِ حين يبتسم . ك.ج

ولدتني خطيئتي

صورة
  لا أخافُ الرذيلة، بل أُقبّلها كما يُقبّلُ الغريبُ أولَ نافذةٍ مضيئة في ليله البعيد . ما الخطيئةُ سوى بابٍ آخر لجُرحي الذي نسي أن يتعافى، ولقلبي الذي لا يهدأ إلا حين يضيع . قالوا الطهرُ ملاذ، لكني رأيتُ فيه سجنًا أبيض، كفنًا بلا موت، ونومًا بلا حُلُم . أما الخطيئة؟ فهي يقظتي، صرختي الأولى، وميض الندم في طرف عيني حين أحببتُ، وحين كذبتُ لأحمي قلبي من النُباح . في ذنبي عرفتُني : كلّما سقطتُ، تكشفت طبقةٌ من وجهي لم أرها في المرآة . كلّما نزفتُ، غسلتني الحياة من وهمها . وكلّما قلتُ: "لن أعود " ، عدتُ لا لأنني ضعيف، بل لأنني حيّ . أنا ظلّي، أنا ارتجافُ الوردةِ في قبضة النار، أنا اللذّة حين تعتذر عن وجودها، ثم تبتسم . لا أملك يقينًا، إلا أنني أمشي على الحافة بين نعيمٍ مزعوم، وجحيمٍ يُشبهني . وفي كليهما … أبحث عني . فاغفروا لي إن بدوتُ سعيدًا بخطيئتي، وإن رقصتُ في قميصي المبلل من عرق الرغبة، لأنني في النهاية لستُ ملاكًا، بل قصيدة … كُتبت بالحبر، ثم شُطبت بالدمع، ثم نُقشت بالنار . ك.ج