الكون دار لينا بلوك
موسيقى غريبة، أشبه بصوت قلب ينبض داخل كهف. خرير ماء يتسلل كأننا في مكان ما بين الحياة والمجرة.
يظهر رجل ببذلة مهترئة، يحمل مرآة صغيرة
وتلسكوب بلا عدسة، يتحدث بثقة
"واااااافين!
سافا كيداير آ الكون؟ كولشي مزيان؟ التوسع؟ التقلص؟ الزمكان داير خدمتو؟
الفاميليا؟ درب المجرّة كاينشي عرس؟"
ينظر حوله كأنه ينتظر جوابًا
"أنا غير جيت
نسولك، وصافي، ما ديرهاش مني من قلة الصواب... راه واحد صاحبي حار مع
صورتك، معناك، وشي علماء دارو ليك زووم بالمقراب، كبّرو فالنور... وداكشي ما زادهم
غير الحيرة!"
يسحب ورقة من جيبه
"ها
شنو قال صاحبي: الكون كيبان زوين ولكن خاوي... بحال ديك الطاجين لي فيه غير الزيت!"
ضحكة باهتة، يتوقف للحظة
"صاحبي
بغا يحماق، قال ليا: الكون كايتوسع وأنا كنضيق! واش معقول؟ الله يحفظ أسي الكون!
قلّي، شنو سرك؟"
يسكت، كأنه يسمع ردًا غامضًا... ثم يضحك فجأة
"شنو؟ كاع نتا ما
فاهمش راسك؟ هاهاهااااا! زعما الكون تا هو داير فالفايس كونت و لينا داير بلوك؟"
ينظر في المرآة، يراها مظلمة
"واخّا...
صافي اسيدي... كنت غادي نخطف منك زيارة نفرّح صاحبي بشي رسالة، ولكن هانية، باين عليك داير الحظر الشمسي من غير سبب."
يخرج ببطء من الخشبة، الموسيقى تتحول إلى
دندنات هاتف معلق في مكالمة مع “الوجود”
ك.ج
تعليقات
إرسال تعليق