ولدتني خطيئتي
بل
أُقبّلها كما يُقبّلُ الغريبُ أولَ نافذةٍ مضيئة
في
ليله البعيد.
ما
الخطيئةُ سوى بابٍ آخر
لجُرحي
الذي نسي أن يتعافى،
ولقلبي
الذي لا يهدأ إلا حين يضيع.
قالوا
الطهرُ ملاذ،
لكني
رأيتُ فيه سجنًا أبيض،
كفنًا
بلا موت،
ونومًا
بلا حُلُم.
أما
الخطيئة؟
فهي
يقظتي،
صرختي
الأولى،
وميض
الندم في طرف عيني
حين
أحببتُ،
وحين
كذبتُ لأحمي قلبي من النُباح.
في
ذنبي عرفتُني:
كلّما
سقطتُ، تكشفت طبقةٌ من وجهي
لم
أرها في المرآة.
كلّما
نزفتُ،
غسلتني
الحياة من وهمها.
وكلّما
قلتُ: "لن أعود"،
عدتُ
لا
لأنني ضعيف،
بل
لأنني حيّ.
أنا
ظلّي،
أنا
ارتجافُ الوردةِ في قبضة النار،
أنا
اللذّة حين تعتذر عن وجودها،
ثم
تبتسم.
لا
أملك يقينًا،
إلا
أنني أمشي
على
الحافة بين نعيمٍ مزعوم،
وجحيمٍ
يُشبهني.
وفي
كليهما…
أبحث
عني.
فاغفروا
لي إن بدوتُ سعيدًا بخطيئتي،
وإن
رقصتُ في قميصي المبلل
من
عرق الرغبة،
لأنني
في النهاية
لستُ
ملاكًا،
بل
قصيدة…
كُتبت
بالحبر،
ثم
شُطبت بالدمع،
ثم
نُقشت بالنار.
ك.ج
تعليقات
إرسال تعليق