أنا لا أطلب شفاءً من الألم..
هيا، فلنحرق هذا الحاجز الزجاجي بين الداخل والخارج،
لنمزّق ورقة
التعليمات التي يوزعونها علينا منذ الطفولة،
أنا لا أريد أن
أكون مثالياً ولا فوضويًا،
أريد فقط أن
أكون حيًّا، صادقًا، ولو للحظة دون خوف.
لقد تعبت من
عدّ الخطايا التي لم أرتكبها،
ومن تكديس
الفضائل في رفوف ذاكرتي كأنني بقالٌ يبيع الأخلاق.
أي فن هذا الذي
يجعل من النقاء قيدًا؟
ومن الحلم
جريمة؟
لماذا يخيفهم
أن أكون أنا… مجرد أنا؟
أنا لا أطلب
الكثير…
بعض الصمت
لأسمع صوتي،
بعض الليل
لأحلم دون رقابة،
وبعض النور لا
يفضح وجعي.
أنا لا أطلب
شفاءً من الألم،
بل أطلب إذنًا
بأن أتألم، دون أن يقال لي: "تشجّع، كن قويًا".
أنا أبحث عن
زاوية ناعمة في هذا العالم الحاد،
عن لغة لا تبدأ
بـ "يجب" وتنتهي بـ "لكن".
عن مكان أضع
فيه رأسي دون أن أبرّر لماذا أنا مرهق،
عن سؤال لا
يلزمني بجواب فوري،
وعن حرية لا
يضعون لها شروط الاستخدام.
ك.ج
تعليقات
إرسال تعليق