في حافة الضوء
ماذا حدث؟
من نفخ أول شهقة
في رئة التراب؟
من خطّ النور
على جبين الشمس
وفجّر في كبد الليل نيازك العجب؟
تسائلتُ...
اندَهشتُ...
كنت في صمتٍ،
على حافة الكون،
أراقب كأنني
غريبٌ عن كينونتي.
لم أدرِ أن
الزمن يسير في ممرّات لا تعود،
وأنّ الاحتمال...
يبني عوالمه خارج نوايا البشر.
كل ما كنت أظنه
جماداً
كان يحلم.
وكل ما حسبته
عدماً
كان يتّسع ليصير كونا آخر.
أردتُ أن أُعيد
الأمور إلى مدارها،
أن أُصلح ميل
النجم
وأُعيد التوازن
إلى ميزان الدهر،
لكن...
خطّ التاريخ لم
ينحنِ لي،
كتبني كما شاء،
وسار...
فكّرت أن أقبض
على الإله،
أن أجرّه إليّ،
أُحاكمه على ما
لم نفهم،
أُعلّمه معنى
العدل،
وأُريه وجهي حين
بكيت في العتمة وحدي...
لكنه...
كان يركض،
في نشوة الخلق،
ينحت أزمنة
جديدة من شرارة...
ويضحك!
أدركت ساعتها:
أننا لسنا إلا
شهودًا
على تجربة لم
نكتبها،
لكننا نغنّيها
بأصواتنا
المكسورة،
علّ السماء تسمع...
ك.ج
تعليقات
إرسال تعليق