وضعت نقطة.

وضعتُ نقطةً

وأغلقتُ الأبوابَ خلفي

لم أعُد أُريدُ دربًا لم أختَره

رسمتُ طريقي وحدي،

ومشيتُ… وإن بدا ذلك جنونًا في عيون الآخرين

تعلمتُ أن أغوصَ في صمتي

أن أمدّ يدي نحو قلبي

فرأيتُ وجوهًا لي، لم أرَها من قبل

ضحكاتٌ منسية، دموعٌ خفيّة، وهروبٌ قديم من نفسي

كانت الحياةُ يومًا جميلة

لكن اليومَ الأجمل؟

هو أنا… حين أهدأُ،

حين أُصغي لما بداخلي،

حين أكونُ كما أنا، بلا تبريرٍ، بلا قيد

أُريد أن أقفزَ فوقَ المسافات،

فوقَ الوقت، فوقَ الأسماء،

فوقَ الخوفِ الذي وُلد فيّ، ولم أختره

أُريد أن أكون

كإلهٍ صغير،

ما زال يلهو بالنجوم،

لا يخافُ الغد، ولا يفهمُ الحدود

أُريد أن أعود

إلى نفسي الأولى،

قبل أن يُسمّوني،

قبل أن يُعلّموني كيف أُشبههم

أنا… ما بعدَ النقطة،

أنا بدايةٌ جديدة،

أنا سؤالٌ لم يُطرح بعد،

أنا المعنى… قبلَ اللغة.

ك.ج

أكثر التدوينات قراءة

ضوي يا حكيم

ثقيل بالكلمات

هيا...

الطائر ليس طائرًا