الطائر ليس طائرًا

الطائرُ...

كان يغنّي في صدري،
صغيرًا...
أزرقًا...
يطرقُ زجاجَ الروحِ بخفّة.

لكنّه الآنَ
ينقرُ جمجمتي،
بمنقارٍ من لهب.
لقد تحوّل.
صار ظلًّا جائعًا،
يرتدي جناحيْ ملاك.

انتزع من الحقيقة
كلَّ أوهامي،
جرّدني من الندى،
وجعل الحلمَ
خوفًا يُحلّق.

العصفورُ ليس جميلاً.
لا يحمل بشرى،
ولا يفتح نافذةً للضوء.
إنه صوتٌ مكسور
في عتمةِ القصيدة.

والآن
الآن صار الألمُ بركانًا،
ينفجر بصمت،
يكتبُ وصايا الموتى
على جدرانِ النَفَس.

تعالوا...
اقتربوا...
انظروا هذا الهيكلَ المجنّح،
أليس لطيفًا؟
أليس مدهشًا؟
لكنه يبتلعُكم
قبل أن تنطقوا باسمِ الله...باسم الله...باسم الله...

ك.ج

 


أكثر التدوينات قراءة

ضوي يا حكيم

ثقيل بالكلمات

زجل بالدارجة: بوحدي و كنحلم

رسائل: ملهاة الإنسانية