أحبّك لأتذكّرني
لا شيء يُثيرني.
حتى ألم أسناني القوية
لا يُحدث في قلبي فرقًا،
لا شيء يوقظني…
سوى فكرة أن أعيش حياتي في وحدتي.
لكنها، الوحدة، لا تثيرني.
لا تُحزنني، لا تُسعدني.
هي فقط تفتح لي نافذة على الحقيقة،
تكشف لي مغزى الحياة بصمتها.
في عزلتي، أرى كلّ إنسان يمر بي،
يترك شيئًا منه داخلي،
وأشعر أن اللحظة التي أعيشها
تشبه هدوء الفراغ في حافة الكون.
لهذا، أنا كائن يُحب بسرعة.
أتعلّق بأيّ شيء
كي أنسى نفسي،
وأنسى في ذات اللحظة
كلّ إنسان آخر.
ربما أرى الحب
في لحظة أُطعم فيها قطًّا قطعة جبن
وأراقبه وهو يلتهمها بنعومة.
ربما أراه في امرأة
تهديني الانتماء،
وفي ابتسامتها
أنسى العالم
وأمنحها كل أجزاء ذاكرتي كأنها وطن.
وربما أعيشه مع أمي،
وهي تروي لي عن أيّام صباي…
فأرتدّ طفلًا،
وأغرق في كلماتها كما لو كانت حضنًا قديمًا.
هل تفهمينني؟
أنا لا أتباهى بقوّتي في وحدتي…
بل أحاول ألا أتباهى بشيء.
كلّ ما أريده،
أن أشرح لك
كم يجري حبّك في دمي
كسيل هادئ
لا يُرى
لكنّه يُغرقني.
ك.ج
تعليقات
إرسال تعليق