لأنه كائن وحيد...

 

تريث... أيها العقل،

لِمَ تركضُ خلف المنطقِ كأنهُ قدرُكَ المحتوم؟

هل تظنُّ أن الكونَ يسيرُ على خطاك؟

أنّ الأرقامَ تحصي الحقيقةَ

وأن الحسابَ نهايةُ المعادلة؟

تمهَّل... أيها الحكيم،

يا من ترسمُ للحياةِ مساراتٍ كأنها قوانينُ ثابتة،

أتراكَ واثقًا أن الإنسانَ يحتاجُ توازنًا

كي لا يسقطَ في دوامةِ ذاته؟

هيا... هدّئوا أصواتَكم،

سأُخبركم بسرِّ كلِّ شيء...

كلُّ ما يجري، يجري في إحساسِ كائنٍ

أحسَّ بالخوفِ...

لأنهُ كانَ وحيدًا.

ك.ج