أناكساغوراس الكلازومني : العقل و المادة Anaxagoras (c.510 BC, c.438 BC) كان أناكساغوراس فيلسوفا مُتمردا، فبعد أن انتقل من مدينته الأم Klazomenai إلى مدينة أثينا، أُشتهِرَ بين الناس بلقب "العقل". كتب أنتونتي في هذا الصدد : " ... و قد تحمله سكان أثينا قرابة ثلاثين عاما، و أطلقوا عليه اسما يشوبه التهكم إذ سموه (عقل)، و كانوا يلهون بتداول النوادر عن فكاهاته الساخرة و بعده عن أرض الواقع، و لكنهم لم يكونوا ليتساهلوا معه أكثر من ذلك، فاتهموه في النهاية بالفسق، ففر نحو المشرق حتى وصل إلى لامبسكس بعد أن ترك أثرا عميقا في نفوس أهل أثينا." [1] و أضاف جوتليب شارحا فكرة نهاية هذا الفيلسوف : " و تتمثل جريمته المعلنة رسميا ( أي أناكساغوراس) في أنه كان يعتقد بأن الأجرام السماوية ليست آلهة تستحق العبادة بل أحجار ملتهبة يجب تجنبها، إلا أن العديد من الكتاب القدامى قالوا أن السبب الحقيقي في مقاضاته هو صداقته للقائد العظيم بريكليس..." [2] من هذه المقتطفات يمكننا أن نلحظَ إلى أي مدى كان هذا الفيلسوف الإغريقي ذو نظرة مختلفة تماما عن التمثلات السائدة في مدينة أث...
تعليقات
إرسال تعليق