مارتن و كارل: تعلم أن تستريح
" تعلم
أن تستريح، تعيش اللحظة كما هيَ، تستمع بها إلى أن تحين اللحظة الجديدة. هكذا
تستطيع أن تقول إنك سعيد... أغلق عيناك و تنفس بهدوء، تنفس كل هواء المرح و الفرح
و أبدع، اجعل كل ما عندك من نشاطات يومية لحظات تأمل و رقي، عشها كما هيَ، لا تحكم
و لا تفكر في لحظتك بمبدأ التجزيء، فكر بكلية، اجعل سيرورة النشاط اليومي متناغما،
و كن مع الآخرين متناغما، متناغما مع الأصدقاء و الغرباء، فحياة الفرد و وجوده
كحياة الكلية الكونية و كل وجودها، الانسجام... فلتنسجم مع نفسك ومع الأغيار، لا
تكن منفيا بداخلك، إن ولادتنا في العالم لا تعني أننا حقا أحياء، إن ما يجعلنا
أحياء هو ولادتنا التي تحدث بداخلنا، ولادة الوعي السامي المتناغم مع كل وعي من
حولنا."
بعدما قرأ مارتن هذا المقتبس الذي كتبه كارل،
اندهش و بدأ يفكر:" أحقا يمكنني أن أجعل كل لحظاتي تكون على هذا الحال؟ كم
رائع أن يكون الفرد متناغما مع كل شيء، كجزء من معزوفة موسيقية.." ارتمى على
السرير مغلقا عيناء، متنفسا بهدوء، مستنشقا كل المرح و الفرح...تغير كل شيء لأنه
أدرك قيمة اللحظة، أدرك معنى أن يعيش الفرد نشاطا يوميا.
ك.ج