في فلسفة المشي

شارد الوجود أتمشى.. عينايَ في السماء.. عقلي في البحر.. و خطواتي على رصيف الشارع تبحث عن إيقاع الهدوء.
أوقفني سيد يبحث عن مساعدة مالية، تونسي قال عن نفسه و أنه يقطن في مدينة فاس، هذا كل ما تذكرته من خطابه الطويل، حافظت على شرودي الوجودي و قلت له:
" لا أستطيع مساعدتك، أنا أيضا أبحث عن ألف مساعدة، لكنني تعلمت مع الوقت أن المشي وحيدا في صمت أفضل من إيقاف الناس و محاولة طلب المساعدة منهم."
 سألني عن كيف يستطيع أيضا أن يتمشى شارد الوجود، أجبته:
"
عيناك في السماء! عقلك في البحر، و خطواتك على الأرض تبحث عن إيقاع الهدوء..."

ك.ج