خطاب رسمي : قصة قصيرة جدا

سيد الأشياء لكل الأشياء " هدوء! اللاشيء يتحدثْ.." 
يتدخل اللاشيء: « أنا اللاشيء، أتحدث لأن عدم انتمائي لعالمكم لا يعني أبدا أنني لست موجودا! أريد أن أقول لكم بأنكم جزء مني و أنا جزء منكم، و ما سيدكم! سيد الأشياء إلا صديقي و عزيزي و رفيقي و حبيبي! إنه الأهل و الأسرة و العائلة و المجتمع و الهوية! لا تتجاهلوني و أنتم تفكرون في أنفسكم يا كل الأِشياء الموجودة، تذكروني دائما، فأنا اللاشيء! الصوت الذي تسمعونه بداخلكم الآن..!"
عم الصمت،  استرسل سيد الأشياء خطابه:
 " بما أنكم عرفتم الحقيقة الآن، فلتكونوا شجعانا، و لتتمردوا عليَ، فما أنا إلا صوت بداخلكم! لطالما اعتقدتم أنني ملككم، سيدكم، راعيكم و المسؤول عنكم، لكنكم مخطئون، و لا يجب أن تقترفوا هذا الخطأ منذ الآن، فلأتحرر منكم و لتتحرروا مني! فلتصنعي أيتها الأشياء من ذاتك السيادة! فليكن كل شيء في الأشياء كلها سيد نفسه! فيكفيني أنني سيد نفسي، و لا أطيق أبدا أن أكون سيد كل الأشياء..."
تفرقت حشود الأشياء كلها... بعد مدة وجيزة من الزمن! أصبح الكون مختلفا و جميلا!
ك.ج