خواطر في الحب و الحياة 1

أن تخسر شخصا تحـبه، مؤلم؟ بل أكثر..أن تزرع داخل هذا الألم قوةً و حياتاً، مؤلم؟ بل أكثر...الألم الأول اختيار الشخص الذي فقدت أو ربما اختيار الحياة و الألم الثاني قرارك، حكمة حبك و قوتك...
***
ما الغاية من الحياة؟ الضياع باسم البحث عن الذات في الذات الاجتماعية العامة؟ أم الاستقلالية عن الحياة نفسها؟ أليست تلك هي الغاية؟ نعيش كي نستقل عن عيشنا بموتنا يوما؟ و إذا كانت الاستقلالية في نهايتها هي الرحيل عن ذات الحياة نحو اللا معنى، أليس من الأجدر على الإنسان أن يتعلم حكمة الاستقلالية الوجودية، ما دامت هي الحتمية المُنتظرة؟
***
يعلمنا المجتمع أن نخفي لا شعورنا من أجل إمكانية الانسجام مع الغير، و بهذا نتفاعل دائما عبر قناع الشعور، قناع كاذب، متخبط في البحث عن الحقيقة، عنيد، و قريب دائما من الموت.
و بهذا يكون الحب، و الأمل و المشروع، مجرد لحظات تيه، يعيش فيها شخصين مرتبطين منفصلين في آن، حيث يحن كل واحد منهما إلى لا شعوره، أو عالمه الكوني...إنني أرانا ضائعين في الحياة، كأننا ولدنا كي نضيع! 
أيها الإنسان، يا قناعي.. لست بحاجة لمجتمع متقمص، ضعيف لا يقوى إلا بالوهم.الإنسانية لا تحتاج لمجتمع متقدم عبر التخبط، هيَ تحتاج مجتمعات تلد أفرادا كونيين..
***
أيها الكئيب، هل ترى القوة؟ إنها هنالك في ضعفك المسخور  منه..
***
أن تُحَب، ليس كأن تُحِب.. يمكن أن تحب للأبد شخصا أحبك لفترة وجيزة.. يمكن أن يحبك شخص إلى الأبد أحببته لفترة وجيزة.. من الصعب أن يستمر الحب المتبادل، كل يعود إلى ذاته مع المدة.الحب المتبادل يستمر حينما
يتمرد كل واحد على نفسه من أجل الآخر..
***
كلما كنت صادقا كلما بدت للآخرين ضعيفا، فالقوة في المجتمع لا تعني مدى صراحتك، بل مدى تمظهرك بالقوة و التخطي و النسيان، ها آنذا أجد نفسي أمام حتمية اجتماعية، أن أتمظهر بالقوة و أنسى و أتخطى صدق نفسي مع نفسي...
***
قال الجنس للحب: هل أنت ضروري في وجودي؟ أجاب الحب: أجل، و لست ضروريا في وجودي..
***
الإنسان مشروع يمكن أن يخيب أمله إذا أحب شخصا لم يحدد  بعد مشروع حياته.
***
مشاعرنا تنحرف بنا غالبا إلى حافة القسوة على الآخرين، من  أجل هدوء داخلي مؤقت..
***
قال: " وااااو أنا مذهل في التعبير عن محبتي"كان منفردا، لا يفعل شيئا سوى استمراره في كتابة روايته: "حب ينمو في الأوراق"
***
داخل كل إنسان،لؤلؤة جبار جمالها، لا يلمسها إلا إنسان قد أحبه... كما يحب أي واحد منا جبارة جماله.
***
قال:" تبا" أكمل قائلا: "الإنسان كائن سيئ الحظ يحاول أن يبرر عكس ذلك."
***
الفهم يمكن أن يساعدك على التحكم في طبيعة تفاعلك مع مصيرك، صحيح أنك موجود فهمت أو لم تفهم ذلك.. لكن فهمك لوجودك سيساعدك على معرفة درجة المعاناة التي ستعيشها و درجة إرادتك في مقاومتها..
***
أنا! بحث في الآخر عن شخص ما.
***
دورنا في الوجود هو محاولة أن نعرف من نحن، كل واحد منا يعيش دوره في اكتشاف نفسه...الكون في سيرورته، و نحن، كل واحد منا، في سيرورة أيضا.. الفرق أن الأولى مستمرة بوجودنا أو بانعدامنا، و الثانية تتوقف فجأة دون أن يتوقع توقفها أي أحد.. حياتنا ليست كحياة الكون، فحياة الكون ربما ليست من أجل الاكتشاف.. و حياتنا لابد لها من الاكتشاف كي تستمر.
***
الحب وضع وجودي ليس علاقة اجتماعية...!
***
لا تفكر إلا عقلانيا، نظم بالمنطق مشاريعك،الآخر غريب مستقل يمكن أن تتكافئ غرابتك بغرابته..أحب بقوة دون أن تفقد القوة بالحب.
***
إذا التقيت بإنسان، و هذا احتمال وارد لأنك اجتماعي بطبعك، فقط حاول أن تراه في وجوده عامة، حاول أن لا تتعبه بلا شعوره الذي أتعبه و لا زال يتعبه و هو معك، غن له حبا أو اقرأ عليه صفحات كونية، كن معه إنسانا متساميا، يرى بعقله و يحكم أحاسيسه... ستلتذ العيش و ستحب أنك موجود، ستحب الإنسان أكثر...
***
بين الكاتب و القارئ الكثير من العوالم، لكن أفضل عالم يمكن أن يعيشه القارئ و يستفيد منه، أن يعيش عالم الكاتب، إحساسه، رؤاه، دلالة الدلالة عنده...لو هكذا يقرأ العالم للعالم، لكف الإنسان عن إصدار ضجيجه في هدوء مقطوعة هذا الكون. 
***
في بحثك عن الحرية، لا تبحث عن السعادة، ابحث عن القوة!
***
و أنت في استمراريتك نحو حلمك و الحب معك متوتر، مرة يتوقف و مرة يحب الاستمرار.. أستشفق عليه و تحضنه من جديد؟ أم أنك سترميه بعيدا عنك و تسير نحو ضالة وجودك؟ أليس الحب هو الضالة.. و من يدري؟ فقد صار الحب ضحية عبث الإنسان المعاصر...
***
كل الزهور و الورود..
كل البساتين و الجداول..
و كل ما تبقى من جمال الانسان المعاصر..
لك وحدك!
كل الحياة،  
و كل احتمالات الحياة خارج هذه الحياة..
لك وحدك!
أمنحك وجودي 
أمنحك الأوسع منه!
إرادتي..
***
بعيدا جدا..
عن المعاناة!
حسبتني في عمق الأفراح..
كان الهروب معاناة جديدة..
لا بعد من أنفسنا، 
نحن ! أبناء المعاناة،  
إلا بمواجهتها، في حضورها 
و إلى الأبد!
***
ك.ج