أسطورة الإنسان الشرقي: خطاب قصير بأسئلة مفتوحة
"العرب ظاهرة صوتية" قال عبد الله القصيمي يوما، لا يجيدون شيئا غير الكلام، و الازدهار لا يتحقق بالصوت فقط، بل بالإرادة و التنظير فالممارسة...
هل يستطيع الإنسان الشرقي أن يُريد؟ أن يُنظر و أن يُمارس؟ أم أنه سيبقى مَجليا، مَنفيا في بلاده، لا يعرف ذاته و لا يعرف العالم؟ يأمل خيرا في موته و يهرب من حياته صانعا بهذه الدراما أسطورة جديدة: أسطورة الإنسان الشرقي، الذي لا يعرف ما هي الحرية؟ ما هو الحب؟ ما معنى الاستقلالية؟ كل ما يعرفه هو أن الله خلقه كي يكون رجلا شهما، لديه أرضه و ماله و زوجته، زوجاته، أولاده، خلفه.
إن معرفة الحياة مغامرة كبيرة، قلق وجودي حر، إنها لا تأتي من الفراغ: أقصد التربية التي لا تهدف الرقيَ بل تعيد إنتاج نفس المعتقدات في عقول الناشئين.
هل يستطيع الإنسان الشرقي أن يُريد؟ أن يُنظر و أن يُمارس؟ أم أنه سيبقى مَجليا، مَنفيا في بلاده، لا يعرف ذاته و لا يعرف العالم؟ يأمل خيرا في موته و يهرب من حياته صانعا بهذه الدراما أسطورة جديدة: أسطورة الإنسان الشرقي، الذي لا يعرف ما هي الحرية؟ ما هو الحب؟ ما معنى الاستقلالية؟ كل ما يعرفه هو أن الله خلقه كي يكون رجلا شهما، لديه أرضه و ماله و زوجته، زوجاته، أولاده، خلفه.
إن معرفة الحياة مغامرة كبيرة، قلق وجودي حر، إنها لا تأتي من الفراغ: أقصد التربية التي لا تهدف الرقيَ بل تعيد إنتاج نفس المعتقدات في عقول الناشئين.
أرى أن المجتمعات العربية ليست
حرة بالمعنى الفلسفي، ليست عالما حالما.. فالشباب، كل الشباب قلقون من الفشل في عدم إيجاد فرصة عمل، أي فرصة تحقيق لما بداخلهم من آمال و تطلعات، هذا القلق ليس طبيعيا، لقد تربوا عليه منذ صغرهم...
ماذا يجب على
الإنسان الشرقي أن يعرفه حول نفسه؟ هل يسأل السياسيون هذا السؤال؟ هل تفكر الأم في طبيعة الحياة التي تنتظر مَولودهاَ؟ أليست الحياة
قاسية؟ ألسنا جميعا نعيش في منفى؟ و نسميه وطنا رغم ذلك... فلا حياة لإنسان
ولد في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا إلا بالتمرد على ذاته.
إن التمرد على
الذات يبدأ بوعي الإرادة، فهم الوجود، إدراك الحرية، تقبل الظروف و القدرة على
بناء مشروع رغم الإكراهات، فهل سكان المنطقة العربية يعيشون مشروع الإنسانية؟ أم
أنهم يتوارثون الانتماء لثقافتهم؟
ك.ج