روح طائر: نصوص أدبية مبعثرة
على الحافة من أنا ؟الخلاص، إعادة
الاستمرار..الضائع يرمى، و لا يضيع "أنا": الإرادة الوجودية المتفلسفة...الحب هنا، الكل يمر بجانبه..هنالك من يتظلل
تحته ثم يرحل،و هنالك من يسخر و هو مار بجانبه ثم يختفي.الوجود هنا،الكل يمر
بجانبه.. هنالك من يتظلل تحته
ثم يرحل،و هنالك من يسخر
و هو مار بجانبه ثم يختفي.أنا هنا..لن أتظلل تحت
وجودي ثم أرحل، و لن أمر على
وجودي ساخرا ثم أختفي.
روح طائر
روح
طائر تموت فجأة، و فجأة تنبعث،روح طائر تستمر في الاستمرار،روح طائر تكبر و تتسع، روح طائر تهب أملا للإنسان..
أنا إنسان إذن أنا دَورْ
دورنا
في الوجود هو محاولة أن نعرف من نحن، كل واحد منا يعيش دوره في اكتشاف
نفسه...الكون في سيرورته، و نحن، كل واحد منا، في سيرورة أيضا..الفرق أن الأولى مستمرة بوجودنا أو بانعدامنا، و الثانية تتوقف فجأة دون أن يتوقع توقفها أي أحد..حياتنا ليست كحياة الكون،فحياة الكون ربما ليست من أجل الاكتشاف.. و حياتنا لابد لها من الاكتشاف كي تستمر.
الآخر حُب
إذا
التقيت بإنسان، و هذا احتمال وارد لأنك اجتماعي بطبعك، فقط حاول أن تراه في وجوده
عامة، حاول أن لا تتعبه بلا شعوره الذي أتعبه و لا زال يتعبه و هو معك، غن له حبا
أو اقرأ عليه صفحات كونية، كن معه إنسانا متساميا، يرى بعقله و يحكم أحاسيسه...
ستلتذ العيش و ستحب أنك موجود، ستحب الإنسان أكثر...
كن كُلَك هَدية
كل الزهور و
الورود..كل البساتين و الجداول..و كل ما تبقى من جمال الانسان
المعاصر..لك وحدك!كل الحياة، و كل
احتمالات الحياة خارج هذه الحياة..لك
وحدك!أمنحك
وجودي أمنحك
الأوسع منه!إرادتي...
الأحلام
إن أعظم
ما في عالمنا هو أحلامنا، فلكل فرد منا ما لا نهاية له من الأحلام، غير أن قليلا جدا
ما يُتحقق منها، الأحلام جعلت الكثير منا يستسلم للمجتمع، بل دفعت الكثيرين إلى
اعتبارها مجرد أفكار خيالية تأتينا على مر اللحظات لتنسينا مدى ضعفنا في هذه
الحياة، إننا مجرد كائنات اجتماعية يجب أن تستهلك ما يجب استهلاكه للبقاء على قيد
الحياة المطلوبة. في خضم كل هذا الصراع،
أنا عندي حلم...
الإنسان كرؤية
الإنسان؟ أليس من المسؤولية أن نعيد رؤيتنا فينا
لكن بطريقة جديدة، ألسنا أكثر من سيرورة متراكمة؟ أليس من الواجب الكوني علينا أن
نكف من الارتماء في الزمن، تاركينه و هو اللاشيئ أن يرمي بنا إلى حيث نصبح مجرد
كرة لا تتحكم في دحرجتها، و لا تسأل عن مصير حركتها، أليست هي أكثر من كرة مدفوعة
حتميا أن تتدحرج حتى تتوقف أولا.. ربما هو
الوقت كي نحدد تاريخنا و مصيرنا، آمالنا البعيدة، و خطانا القريبة.
قوة النسيان
لو كان النسيان أقوى من ماهية التذكر لضاعت البشرية في الماضي دون أن تصل يوما مستقبلها، الإنسان يتذكر بطبيعته كل الوقائع، فيستمر محاولا تناسيها و ذلك يجعله ضعيفا، لأنه لم يستطع مواجهة الذكرى إلا بالتناسي، أو أنه يشق طريقه إلى الأمام بتمرد على الذكرى/الوقع محاولا إما الثأر لحل الوضع ذاته أو اكتشاف حل بديع جديد، في آن هو قوي، إنه لا يرضخ لقوة النسيان، هذه العملية التي جعلت الكثيرين لسحر وهمها يعتبرونها نعمة ربانية أو هبة عبثية، بيد أنها ليست إلا منبعا لإنتاج الضعف و الخوف في ماهية الإنسان.
لو كان النسيان أقوى من ماهية التذكر لضاعت البشرية في الماضي دون أن تصل يوما مستقبلها، الإنسان يتذكر بطبيعته كل الوقائع، فيستمر محاولا تناسيها و ذلك يجعله ضعيفا، لأنه لم يستطع مواجهة الذكرى إلا بالتناسي، أو أنه يشق طريقه إلى الأمام بتمرد على الذكرى/الوقع محاولا إما الثأر لحل الوضع ذاته أو اكتشاف حل بديع جديد، في آن هو قوي، إنه لا يرضخ لقوة النسيان، هذه العملية التي جعلت الكثيرين لسحر وهمها يعتبرونها نعمة ربانية أو هبة عبثية، بيد أنها ليست إلا منبعا لإنتاج الضعف و الخوف في ماهية الإنسان.
ك.ج