الخطأُ بوصفِه قدَرًا
ماذا تخُطُّ يدٌ لا نراها على جدارِ أيّامِنا المتقشِّفة؟ مَن علَّمَ الكونَ هذا المصيرَ الذي يمشي معصوبَ العينين؟ ومَن ألقى في قلبِ الفراغ أنّ الخطأَ حقٌّ مكتوبٌ علينا لا يُرَدّ؟ أيُّ إلهٍ هذا الذي يتقلّبُ وجهُهُ في المرايا كلّما حاولنا فهمَه؟ مَن باع للحالمين أسطورةَ اليقين؟ لا أرى إلا ضبابًا يُنجِبُ ضبابًا، ولا أحدٌ … لا أحدٌ يحملُ شفرةَ النهاية . من شقوقِ شكوكي أطلّ، أصرخُ في بئرِ القصيدة : مَن هناك؟ لستُ واثقًا من شيء إلّا ارتباكي . أراني ، يا للمأساة ... واقفًا كرسّامٍ يبتكرُ السّماء، يصنعُ زرقتَها ويَهندسُ الغيمَ بأعصابِه، لكنَّهُ مَسمَرٌ في قاعِ الطين بلا أجنحة . أراني أشربُ الماءَ لأغسلَ ملحَ الحناجر، غيرَ أنّي لا نبعٌ ولا أعرفُ سرَّ الجريان . أنا الضحيةُ، وأنا الشاهدُ، وأنا التناقضُ النقيّ . كيف أحملُ كلَّ هذا الضوءِ في رأسي بينما قدمايَ مُغرِستانِ في العتمة؟ ك.ج