المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, 2024

أحمل على أكتافي من أنا و أبحث عن منفى...

صورة
  أشعر بالندم فأكتب... أسير بكلماتي خطوة بخطوة في طريق العتاب الطويل... أغامر بكل ما يميزني... لأبتعد.. لأمتزج بالوهم البعيد... تناديني بداية حياتي.. صوتها القريب... يستفزني.. فأعود إليها... حاملا على أكتافي من أنا هويتي المتعبة... ألتقي بظل الطفل الذي كنته صغير... أنصت له... يخبرني بكل شيء ... ويبكي... لكنه يراني غريبا... يرى عقلي السجين يلاحظ كم أنا ضيق... يفهم أنني تغيرت.. يتأكد أنه يتيم... فيصرخ... ويختفي... كل شيء يختفي... إلا أنا... أشعر بالندم أكثر... أكتب أكثر... وأسير بكلماتي أحملها... وأتمشى بحثا عن منفى يخلصني مما كنت، ما أنا أو ما سأكون...  

شفت السما - زجل بالدارجة

صورة
  حطيت يدي على قلبي و شفت السما شفت إله كيخوي على والو الحياة و الما فراسي كولشي طافي إلا الملل والو غير زيد خوي يا إله زيد الحياة لا زيد الما زيد السما *** جلست مع كولشي بوحدي.. فشي شفت حريتي.. وفشي   شفت حدودي.. شفت عيوني شربت مقاس الكون و تفاصيلو خلقوني... *** حطيت يدي على قلبي و شفت السما شفت إله كيخوي على والو الحياة و الما فراسي كولشي طافي إلا الملل *** شفت حريتي شفت حدودي شفت عيوني شفت تفاصيلي ليخلقوني...

صار ما صار..

صورة
  صار ما صار.. صار الإنسان كائنا يعيش من أجل قوت يوم يعيش بلا أفكار صار ما صار.. صار عالمنا يبحث عن تقدم تائها عن المسار... صار ما صار... صار الهدف من الوجود مجرد صخور وأحجار... وصارت قصيدتي مجرد حنين كوكب تاه عن المدار... إنني إنسان نصف إله أو أكثر بحث عن الاتزان إنني وعي عالق في الميدان... عالق في عبث وفوضى وعالم حروب ونيران... إنني إنسان... حضنت صديقي أنس أمي وطني والانتماء حضنت فكرة تحررني من اليأس... كفأس في الأرض حفرت.. بحثا عن منبع يسقيني بمن أنا... يسقيني لأصير... يسقيني لأنير... يسقيني حياة كائن فريد... أيها الوجود والكون والغموض... أيها البعيد، السراب، التيه والشرود... اقترب مني... أخبرني سر هذا الفشل.. فلا يمكن للإنسان أن يكون بلا حظ لا يمكن للإنسان ألا يكون حرا... لا يمكن... يا قصيدتي إن روحي في هذا الليل تشرق... إن أفكاري شمس... يا قصيدتي إنني وحيد إنني سجين حريتي... يا قصيدتي حرريني.. لا بد أن ينتهي كل ما ليس فيه خير... لا بد أن تصرخ الخرافات والأساطير... واجب أن تعترف العبودية بأن كل ...

أرجوكم...لنتوقف للحظة ولنتساءل

من الممكن أن نتغير... يمكن أن نصبح أفضل... يمكن أن نتعلم أن تكون أرواحنا حرة... يمكن أن نصير ذلك الإنسان الذي تحدثت عنه كل الفلسفات الشرقية... يمكن أن نفتح نوافذ نفسياتنا المعقدة بما تربينا عليه منذ صغرنا... إنني أثق بكل هؤلاء الفلاسفة العظماء والمفكرين والكتاب... وأعترف لهم في غيابهم بأنهم على حق... المشكلة ليست في العالم... المشكلة في إرادة الفرد وفي قدرته على تحرير نفسه من ضغط ما يوجد بداخله من تناقضات. لكن، لابد لي أن أبوح أيضا ببعض التفاصيل... فلربما... أنا من لدي الحق أكثر... فجميعهم ماتوا... جميعهم لا يعيشون ما نعيش نحن، الأفراد، اليوم... في هذا العصر... لابد لي، وقبل أن أقرر أي قرارا تافه في حياتي.. أن أكتب ولو قليلا... فلربما هذا سيكون أفضل اعتراف. غير ما أعرفه حول نفسي أو ما يشكل هويتي الثقافية، كإسمي، عمري، مهنتي، و كفاءاتي...ف أنا  في آخر المطاف...كائن حي، واعي... أفكر...أشعر... أتألم... وذكائي غريب... أحيانا يتعدى قدرتي على فهمه... أشعر كأنني أعيش في كائن أوسع.. هو يفهمني.. لكن أنا لا أفهمه... أشعر أكثر بأنني أعيش في كينونة لا نهاية لها، خالدة... تفكر في أمور لا ...

يقظة الشك

صورة
كانت الساعة تشير إلى الثانية عشر ليلا حينما خرجت من حانة تريبل بامبو في طنجة، تمشيت نحو المنزل وأنا أفكر: " ماذا سأفعل هذه الليلة؟ لا أريد أن يحكمني فراغ كل الليالي التي مضت... أنام غصبا عني...فقط لأن الطبيعة فرضت على كل الكائنات الحية أن تنام..." وأنا أتمشى...نادني طفل في سن العاشرة، متشرد غالبا، كان مع أصدقائه الذين اختاروا أن يقضوا ليلتهم بين حشائش حديقة بجانب الطريق... سألني: " عمو شحال الساعة.." أجبته دون أن أعير أي اهتمام لتفاصيل ملامحه: " طناعش ونص" أكملت المشي، وصلت المنزل، دخلت ثم رأيت ما تبقى من ليلتي... كسراب في كل أنحاء المنزل... تسخر مني وتقول: "أجئت أيها الشاب المتفلسف... هربت مني... والآن عدت... تعال لأقضي عليك مجددا... تعال لأعذبك ... تريد أن تحيا مختلفا عن طبيعة عبيد الليل... هيا أزل ملابسك واستلقِ على السرير... أنا قادمة ككابوس... سأرهقك بالتفكير...لن تنام... لن ترتاح.. ستفكر في كل شيء... ستشرق الشمس وأنت لا زلت غارقا في يقظة الشك..." فتحت الثلاجة، أخرجت قنينة جعة، أشعلت سيجارة، ثم موسيقى ...جلست على الأريكة، ش...