المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, 2018

رسالة من رجل الكهف إلى الإنسانية المعاصرة

صورة
عزيزي الإنسان المعاصر، كل ما قيل لكم وما يحدث لكم ليس إلا أكذوبة .   الحقيقة هيَ أنكم لَمْ تولدوا ولن تموتوا ...   كم ستجدون هذا مستحيلا للتصديقَ! عادي... فالهدف من حياة كل واحد فيكم هو أن يعيش على المبدأ الثقافي اللعين: الولادة في المجتمع والموت في ـ من المجتمع ! فكر في الأمر بشكل بسيط.... متى ولدتَ؟ حتما ليس حينما ولدت في أحضان أمك! لأن ولادتك عملية، لنقل سيرورة بدايتها مرتبطة بحلقات لانهائية في الماضي. متى ستموت؟ حتما ليس حينما ستدفن في مقبرة، فالموت مراحل لا نهائية، بدأ منذ الولادة التي لا بداية لها !   هنالك من يسمي هذا بظاهرة التغير أو التحول في إطار فلسفة الخلود والتناسخ! لا أجد شغفي في التفكير بهذه الطريقة . إنني بسيط جدا... أنا رجل الكهف! أعرف أنني الكهف الذي لم يولد ولن يموت، لأن الكهف لا يعرف أنه كهف، لا ثقافة له و (أنا) رجل الكهف، أيضا، لا ثقافة لي...ومن لا ثقافة له، لم يولد ولن يموت... وهنا تكمن الحرية والحياة وحقيقة الوجود . إنني لا أقول أشياء غريبة، متناقضة أو غير مفهومة، إن ما أقول واضح جدا، بسيط، بل بديهي ... تمثلكم للعالم والأشياء من حولكم ...

حكم ثقافي

صورة
إ ن الأشياء التي تحيط به! كلها مختلفة و متعددة: ألوانا، أصواتا وأشكالا، لكنه لا يستطيع التفرقة بينها . سألته ذات مرة : أ خبرني ماذا ترى؟ أجابني : إنني أرى شيئا واحدا! إنني أرى الله... *** لم أفهم ماذا كان يقصد بالله، لأنني لا أعرف أصلا ما الله؟ لكنني حاولت أن أتحلى بالحكمة و أفكر في الأمر بشكل جدي! فعشت أياما من حياتي و أنا أحاول أن أرى الله في كل شيء، في آخر المطاف، فهمتُ مغزاه من هذه الرؤية! إنه كان يحاول أن يخبرني الآتي : " إنني لا أرى ماذا يميز الأشياء في ذاتها، لأنني لا استطيع! كما أنني لا استطيع أن أعرف ماذا يميزني عن كل الأشياء الأخرى، لذلك وجدت نفسي أرى الله...!" *** في الحقيقة، لن أستطيع تعريفَ الله! لكن بالنسبة لوظيفته فأجل، إن الله، كفكرة تعبر عن حقيقة جوهرية ما ، يُسهل ربط الذات الإنسانية في بعدها الثقافي بالواقع المادي المستقل، يسهل التواصل بينهما، بطريقة أو بأخرى ... إلا أن هذه الوظيفة لا تصل بالفرد إلى درجة من الكمال و السمو، لأن الكمال و السمو لا يمكن بتاتا للفرد أن يصل لهما عن طريق الله كيفما كان التصور المبني عليه، بل بالثورة على تمثل الواقع...

مارتن و كارل: الحوار يستيقظ من جديد

صورة
مارتن:  "أيها الله! ماذا تفعل؟ " الله:  "يا مارتن لا تزعجني..." مارتن:  "أيها الكون! ماذا تفعل؟" الكون:"  أنا الله يا مارتن! كفى..." مارتن :  " أيتها الكينونة الإنسانية! ماذا تفعلين؟" الكينونة الإنسانية  ":   أنا الإنسان العالي...أنا الكون و الكون هو الله! و كلنا وحدة ٌ تريدُ أن تهدأ، تسترخي...هذه هي سنُةُ الخلود ." مارتن :  " أنا إنسان عالي حر! لا أراني في الكون و لا حتى في الله! لا أشعر بهذا الخلود بداخلي! لا أشعر بأي هدوء! و لا حتى الاسترخاء! إنني قلق أريد أن أفهم..." يتدخل كارل : " هاي صديقي! إنك تُدهشني بجنونك! تعالَ! اقترب مني و عانقني! فأنا الذي لا أفعل شيئا سوى أن أرحب بك و بخيالك، جنونك و كل أسئلتك... اشتقت لك! " ك.ج

حب و جمال، فكر و حرية

صورة
الهدف جمع قواه و ارتمى في حضن الدنيا! أحضان الحياة...عاشَ ما يكفيه ليفهم الموتَ و ماتَ . حب و جمال، فكر و حرية " لا تحب أحدا؛ أحب الجميع؛ و لا تكره إلا عليل العقل و جميع العبيد. فإن كان الجميع عبدا عليلا؛ فلا تحب سوى نفسك و من يراك جميلا؛ يفكر معك؛ يتحرر معك . " إرحلَ الرومي قالَ يوما :  " تعال ،لا يهم من انتَ، و لا إلى أي طريقِ تنتهي تعالَ .. لا يهم من تكون... عابر سبيل .. ناسكاً .. أو عاشقاً للحياة تعالَ .. فلا مكان لليأس هنا .. تعالَ .. حتي لو أخللتَ بعهدك ألف مرة، فقط تعالَ لنتكلم عن الله فالحب هنا إلى الأبد ..." و اليوم كارل يقولُ : كيفما كنتَ... إرحل... فالحب ليس هنا و لا هنالك! لا فيَ و لا فيكَ و لا في أي مكان! إرحل ابحث عن سر ما آخر يعنيك وحدك في اغترابك و عزلتك...إرحل بعيدا و انسانا جميعا! لا تتذكر أحدا! حتى الله إنساه! و الحب أيضا إنساه.. إنسى نفسك! إرحل منك َ...إرحل عنكَ ...إرحل فيكَ ... فقط إرحل ! " حوار بين حر و مجنون الشخص الأول :  " هنالك ألف نوع مني، لكن نوعا واحدا يعبر عني حقا! إنه النوع الذي لا أعرفه ...