جمعت كل الفوضى بداخلي...
![صورة](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj_URP0Y1XrJiwvML0475Lad1qCLsIfcphf9F7iTgwau7jK8NHDpQ_G2Pjwtx17fR_rpIjJYmW2bjfuC9rlA4G9ZUoOpV0zhRJ2gENUiWQn33VxxT4eoSBCLau4H6CQkgkwsQmWKpftvIABbnYhn-z6YjIwC3ga3Ua1psbZ563ijQR0V9kKnB4QcC1vf9M/w640-h480/3986175169_e4fcb009bd_b.jpg)
شعرت بالملل فأيقظت كل شيء ممكن من حولي، ساعتي، هاتفي، كتبي، خيالي، أحلامي وكل ما كان وسيبقى في أحضاني شكلا من أشكال وقت يقظتي. نظمت كل شيء أمامي، لأراه بوضوح، أغلقت عيناي، وبدأت في الخطاب: " يا كل ما يمثل من أنا.. أرجوك ...حينما أنسى من أنا... ذكرني... لا تدعني أبتعد عن جوهري..." تركت قلبي ينبض للحظات... ثم استيقظت...لأرى جدار غرفتي ناصعا كقمر السماء... استدرت اتجاه سريري، اتجاه مكتبتي وأريكتي... رميت بعيناي تجاه كل شيء من حولي... فشعرت بالسكينة... شعرت أن ما يجري بداخلي... كل شيء منه ليس إلا لحظة إن ركزت عليها... سأنجح في حياتي وكل وجودي... سأصير ذلك الكائن الذي رأيته أيام لم يفهمني أحد... أيام كنت طفلا... يملئني الخيال والكذب كما أكدت لي كل عائلتي وكبار السن، بل ومعلمي المدرسة التي قضيت فيها وقتا طويلا من أيام تجاربي الأولى مع معنى الحياة... جمعت كل الفوضى بداخلي... اختزلتها في إحساس واحد... فلأسميه: إحساس الحرية.... ثم استلقيت على سريري... نمت... وحينما حل الصباح... لم يكن فقط أنا من استيقظ.. بل كل الملل الذي هربت منه ليلة البارحة... استيقظ كل شيء... فارضا على عق...