مدينة الأنوار

تشتعل مصابيح الشوارع وتعلن المدينة لجميع القاطنين بأن الليل قد حل، فتظهر في السماء نجوم بعيدة وطائرات تلمع أحمراً في ذهاب وإياب! أفتح صدري للمدينة وأهامسها في هدوء : " متى ستتعلمين أيتها المدينة الجميلة درس الحداثة؟ ألست مدينة الأنوار؟ " تجيبني بصخب هدير السيارات، ضوضاء المشاة وكثيرةْ أخرى هي الأصوات : " أنا العاصمة، سيدة المدن وأقربها إلى الجمال! موج البحر يهاب أرضي فلا يتعدى الشاطئ! الجو يتغير كالمجنون متأثرا بمزاجي! وكل من حط قدماه على أرضي احترمني وزار بنياني ف أحبني! إلا أنت تريد أن تعلمني المدينة َ التي يجب أن أكون؟ اذهب لسقف من أسقفي يحميك قبل أن أرسل لك من ينتشل منك هاتفك ويتركك متشردا بين شوارعي! لتفهم معنى النور والحداثة.." :أغلقت صدري واستيقظت من شرودي بنداء غاضب لشرطي المرور " واتحرك آسيمو واش شدك الشلل !!!" بلغة الإشارات اعتذرت ونحو سقف يحميني هرولت! وصلتُ وكان هذا ما كتبتْ ! ك.ج