العودة إلى الأيام الأولى
![صورة](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiyCE470CaW1wDQkvkRa_LELRF0gBr7xS_Vu9cV8o5AEqYAzzymBTzLAVnYt3LBmAI2C7QGf65QEP5A00iHipDeg2sWLkCJeleHwjqx-uHckkHgpDzzxCsswUKkhTq5ARjDhWlslS1pOGcwJ14oe2HIvDoWk68cLGOdJweGGviHoBFY2ggEkzlLx5QqOmM/w640-h442/10.jpg)
السابعة صباحا، يوم الخميس، التاسع والعشرين من سبتمبر… كانت أمي تتوجع، بجانب أبي، و بعض أفراد العائلة من ضمنهم جدتي… كان الجميع ينتظر متى تصل سيارة الإسعاف… بعد لحظات، ركبت أمي السيارة و أبي بجانبها، و شقت الطريق نحو مستوصف بوعنان البعيد عن بني تدجيت ب ستين كيلومترا على أبعد تقدير… لقد كان صباحا خريفيا، و كان الصمت يعم كل الأجواء غير أصوات بعض العصافير التي تحوم على أسطح المنازل… في لحظة، أدركت أنني ولدت لكنني لم أدرك بعد من أنا… أدركت أمي أن لها طفل صغير الآن لكنها لم تدرك من هو حقا و كيف سيكون… و أدرك أبي أنه حقا صار أبا لعائلة، لكنه لم يدرك بعد معنى ذلك…بيد أن الجميع كان سعيدا، و الناس جاؤوا لزيارة أمي بشكل مستعجل و معهم أبسط الهدايا : خضارا وفواكه وأيضا حلويات… مر اليوم طويلا، كان جله أنشطة لا تخرج من مألوف تقاليد المنطقة و العادات. بعد أسبوع… ذلك الصباح كان مختلفا، ألبستني أمي زيا أبيضا جميلا، قبلتني و قبلتني أيضا نساء كثيرات… كان أبي يجري من مكان لمكان… و كان الجميع سعيدا أكثر من يوم ولادتي، فاليوم سيتم قطع جلدة صغيرة على قضيبي، لأصير على سنة كل المسلمين في العالم. صرخت كثيرا..لك...