أمودو: مفهوم العائلة بين الرحل و سكان المدن
![صورة](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgjNEndNG0DaxLNIUKVtl4pm97Wk0L891J6DR9ZeTMq3tE0MbtON9ESrw4Kv_4vHzukxxOSXUcjbl4HvvLCnBuojtWQYV7V8Idoe3JplvOSO5XjYDWxm5k3P3pcvyrrO4Cv3hNh8UYAdsngLmywsdZMoCy_e4Tv7bM3gQM4indEE6iiVSNERl-f3MJs/w640-h360/maxresdefault.jpg)
أثناء مشاهدتي لحلقة من برنامج أمودو، أثار السارد فضولي حينما كان يتحدث عن قيم التضامن و التعاون بين رحل بني كيل في الجنوب الشرقي للمغرب، لقد أشار إلى العادات والتقاليد التي تجمع عائلات الرحل و تدفع بهم إلى الالتحام أكثر و مشاركة الحياة، لحظاتها السعيدة و القاسية، و تبدأ هذه العادات التي تحمل بعدا في التواصل الاجتماعي مع تقاليد الترحيب بالجار الجديد الذي حل على الهضبة بخيمة و عائلة صغيرة و بعض الدواب، حيث يقوم السابقون للمكان بدعوة الضيف و أسرته إلى مأدبة طعام، تعبيرا عن السلام و المودة، و النية، تأصيلا لحسن الجوار و محاولة لتقوية رابط الخير، ففي ذلك فوائد وحسنات للطرفين. يمكن التعميم أن التعاون والتضامن مبدأ أخلاقي في كل عائلات المجتمع المغربي و ليس حسرا على رحل بني كيل، غير أن بساطة إيقاع حياة هؤلاء الرحل يسهل ملاحظة قيمة التضامن و التعاون، فهم وظائفها المباشرة التي لا تتعدى حدود الهضبة، الأمر الذي سيكون صعبا إذا حاولنا فهم وظائف قيمة التعاون و التضامن بين سكان حي القامرة في الرباط مثلا، حيث الغرابة و القلق يهيمن على نمط التفكير وسلوك الساكنة....