رسائل: اعتراف كاتب
أنا لست حزينا، لكنني مثقل بالشكوك، بداخلي لا تعم الفوضى بل يعم الغموض، أحاول دائما و جاهدا أن أجعل البسمة هويتي لكنني لا أستطيع، لأنني لا أستطيع و لن أستطيع، فمن أنا و من أكون سؤال أستيقظ به، أنام به و أحلم به، أحيا به و سأموت به. ذات مرة قررت أن أكون سعيدا، قررت أن ألبس أفضل زي و أتعطر، قررت أن أذهب لحديقة المدينة و أتجول... و حقا فعلت! لكنني لم أسعد، كانت جولتي كجولة السجين حينما يغلق عيناه و في خيال الحب و السعادة و الأمل يسرح، يمرح و كجرو صغير ينبح! و في مرة أخرى قررت أن أكون قويا، قررت أن أخرج للشارع و أصيح، أثور و أنتفض... و حقا فعلت! لكنني لم أنجح! كنت مجنونا يرقصُ في ضوضاء الطرقات حيث الناس تتمشى، تجري تهرب من مكان إلى آخر.. و هذه المرة قررت أن أبعث نفسي الميتة إلى الحياة، قررت أن أكتب... وحقا فعلت! لكنني لم أكتب شيئا، أشعر بنفسي أكتب الدمارَ، الخرابَ...أكتب الانتحار! أنا لست حزينا ...لست سعيدا...لست قويا ...لكنني كاتب على أي حال. ك.ج